عليها في الكلام ، ومثل ذلك توأم وتؤام كأنهم كسّروا عليه تئم كما قالوا ظئر وظؤار ورخل ورخال ، وقالوا كروان وللجميع كروان فانما يكسّر عليه كرى كما قالوا اخوان ، وقد قالوا في مثل أطرق كرا ، ومثل ذلك حمار وحمير ، ومثل ذا أصحاب وأطيار وفلوّ وأفلاء.
[باب ما عدّة حروفه خمسة أحرف خامسه ألف التأنيث أو ألفان للتأنيث]
أما ما كان على فعالى فانه يجمع بالتاء ، وذلك حبارى وحباريات وسمانى وسمانيات ولبادى ولباديات ولم يقولوا حبائر ولا حبارى ولا حبار ليفرقوا بينها وبين فعلاء وفعالة وأخواتها وفعيلة وفعالة وأخواتها ، وأما ما كان آخره ألفان للتأنيث وكان فاعلاء فانه يكسّر على فواعل شبّه بفاعلة لأنه علم تأنيث كما أن الهاء في فاعلة علم تأنيث وذلك قاصعاء وقواصع ونافقاء ونوافق ودامّاء ودوامّ ، وسمعنا من يوثق به من العرب يقول سابياء وسواب وحانياء وحوان وحاوياء وحوايا وقالوا خنفساء وخنافس ، شبّهوا ذا بعنصلاء وعناصل وقنبراء وقنابر.
[باب جمع الجمع]
أما أبنية أدنى العدد فتكسّر منها أفعلة وأفعل على أفاعل لأن أفعلا بزنة أفعل وأفعلة بزنة أفعلة كما أنّ أفعالا بزنة إفعال وذلك نحو أيد وأياد وأوطب وأواطب ، قال الراجز :
(٢٠٠) ـ تحلب منها ستّة الأواطب
وأسقية وأساق ، وأما ما كان أفعالا فانه يكسّر على أفاعيل لأن أفعالا بمنزلة إفعال وذلك نحو أنعام وأناعيم وأقوال وأقاويل ، وقد جمعوا أفعلة بالتاء كما كسّروها على أفاعل شبّهوها بأنملة وأنامل وأنملات وذلك قولهم أعطيات وأسقيات ، وقالوا جمال وجمائل فكسّروها على فعائل لأنها بمنزلة شمال وشمائل في الزنة ، وقد قالوا جمالات فجمعوها بالتاء كما قالوا رجالات وقالوا كلابات ، ومثل ذلك بيوتات عملوا بفعول ما عملوا بفعال ، ومثل ذلك الحمرات والطّرقات والجزرات فجعلوا فعلا اذ كانت للجمع كفعال الذي هو للجمع كما جعلوا الجمال اذ كان مؤنّثا في جمع التاء نحو
__________________
(٢٠٠) الشاهد في جمعه الأوطب وهو جمع وطيب على أواطب لتكثير العدد والمبالغة فيه والوطب زق اللبن.