خيام ، وروضة وروضات ورياض وروض ، كما قالوا طلاح وسخال.
وأما ما كان فعلا فهو بمنزلة الفعل من غير المعتلّ ، وذلك سوس وسوسة وسوسات وصوف وصوفة وصوفات وقد قالوا تومة وتومات وتوم ، وقد قالوا توم كما قالوا درر ، وأمّا ما كان فعلا فقصّته كقّصة غير المعتلّ وذلك تين وتينة وتينات وليف وليفة وليفات وطين وطينة وطينات ، وقد يجوز أن يكون هذا فعلا كما يجوز أن يكون الفيل فعلا وسترى بيان ذلك في بابه ان شاء الله ، وأمّا ما كان فعلا فهو بمنزلة الفعل من غير المعتلّ إلا أنك اذا جمعت بالتاء لم تغيّر الاسم عن حاله ، وذلك هام وهامة وهامات وراح وراحة وراحات وشام وشامة وشامات ، قال الشاعر (وهو القطامى) : [وافر]
(١٩٥) ـ فكنّا كالحريق أصاب غابا |
|
فيخبو ساعة ويهيج ساعا |
فقال ساعة وساع وذلك كهامة وهام ومثله آية وآى ومثله قول العجّاج : [رجز]
(١٩٦) ـ وخطرت أيدى الكماة وخطر |
|
رأى إذا أورده الطّعن صدر |
[باب ما هو اسم واحد يقع على جميع وفيه علامات التأنيث وواحده على]
«بنائه ولفظه وفيه علامات التأنيث التي فيه»
وذلك قولك للجميع حلفاء وحلفاء واحدة وطرفاء للجميع وطرفاء واحدة وبهمى للجميع وبهمي واحدة ، لمّا كانت تقع للجميع ولم تكن أسماء كسّر عليها الواحد أرادوا أن يكون الواحد من بنائه فيه علامات التأنيث كما كان ذلك في الأكثر الذي ليس فيه علامة التأنيث
__________________
(١٩٥) الشاهد فيه جمع ساعة على ساع بحذف الهاء للجميع كما قالوا تمرة وتمر ونخلة ونخل وأكثر ما يجيء هذا في الأجناس * يقول هذا في محاربة تغلب لبكر والقطامي من بني تغلب والغاب الشجر الملتف ومعنى يخبو يسكن لهبه.
(١٩٦) الشاهد فيه جمع راية على راى كما قالوا تمرة وتمر وأكثر ما يجيء هذا في الاجناس المخلوقة ولا يكاد يقع فيما يصنعه الآدميون الا نادرا ، ومعنى خطرت اختلفت يمينا وشمالا عند القتال وكذا خطران الذنب والراي مرتفعة بخطر ، وقوله اذا أورده الطعن صد رأي اذا أورده الطاعن به دم المطعون صدر كما يصدر الوارد عن الماء بعد الورود وهذا مثل وجعل الفعل للطعن مجازا.