وقال : (١٥١) ـ فلتأتينك قصائد وليدفعن |
|
جيش اليك قوادم الأكوار |
والدعاء بمنزلة الأمر والنهي ، قال كعب بن مالك : [وقيل لعبد الله بن رواحة الأنصاري]
(١٥٢) ـ * فأنزلن سكينة علينا*
وقال لبيد :
(١٥٣) ـ فلتصلقنّ بني ضبينة صلقة |
|
تلصقنهم بخوالف الأطناب |
هذه الثقيلة وهو أكثر من أن يحصى ، وقالت ليلى الأخيليّة [طويل]
(١٥٤) ـ تسارر سوّارا الى المجد والعلا |
|
وفي ذمّتي لئن فعلت ليفعلا |
__________________
(١٥١) الشاهد في قوله فلتأتينك وليدفعن وتأكيدهما بالنون الخفيفة كما تتقدم لان القسم موضع تأكيد وتشديد * يقول هذا لزرعة بن عمرو الكلابي حين توعده بالهجاء والحرب لمخالفته له في بني أسد حين أمره بنقض حلفهم ومحالفة بني عامر والاكوار جمع كور وهو الرحل باداته والقادمة للرحل كالقربوس للسرج وجعل الجيش يدفع القوادم لانهم كانوا يركبون الابل في الغزو ليجمعوا الخيل حتى يحلوا بساحة العدو فجعل الجيش هو المزعج للابل المرتحلة الدافع لها ، ويروى بنصب الجيش ، ورفع القوادم لانها المتقدمة ، والخيل مقودة خلفها فكأنها الدافعة الجيش اليهم والسابقة له نحوهم.
(١٥٢) الشاهد في تأكيد أنزلن بالنون على ما تقدم والسكينة ما يسكن اليه ويؤنس به والمعنى ثبتنا على الاسلام باظهار دينك ونصر رسولك حتى تسكن نفوسنا الى ذلك وتزداد ايمانا بك.
(١٥٣) الشاهد فيه ادخال النون الخفيفة في تلصقهم والنون الثقيلة على قوله تصلقن تأكيدا للقسم كما تقدم في الخفيفة والثقيلة أشد تأكيدا * وصف خيلا تصبح بنى ضبينة هم حىّ من قيس ثم من غنى بن أعصر في ديارهم فتحجرهم في البيوت منهزمين حتى تلصقهم بمآخيرها وأراد بالخوالف مآخر أطناب الأخبية وأصل الخالفة عمود في مؤخر البيت ويحتمل أن يريد الخالفة نفسها وأضافها الى الطنب لقربها منه والصلق القرع والضرب الشديد.
(١٥٤) الشاهد في قوله ليفعلن بالنون الخفيفة والبدل منها على ما تقدم * تقول هذا للنابغة الجعدي في مهاجاتها له والمساورة المواثبة والمغالبة ، والسوار الطلاب لمعالي الأمور الذاهب بنفسه نحوها تريد سيدا من أهلها عارضه النابغة مفاخرا له.