من أين لك هذا وتأتي بمعنى «كيف» نحو (أَنَّى شِئْتُمْ)(١) والمعنى : كيف شئتم ومتى شئتم وحيث شئتم فتكون «أنّى» على أربعة معان.
أنّى الشرطيّة ـ هي اسم شرط جازم يجزم فعلين ، وهي ظرف مكان بمعنى «أين» مبني على السكون نحو ، «أنّى تجلس أجلس) (ـ جوازم المضارع ٧).
أنبأ ـ فعل ماض ينصب ثلاثة مفاعيل (ـ أعلم وأرى وأخواتهما ١ و ٢).
أنت ـ وفروعها : أنتما أنتم أنتنّ ضمائر رفع منفصلة (ـ الضمير ٥)
أنشأ ـ فعل ماض يدلّ على الشروع ، وهي من النّواسخ ، تعمل عمل «كان» إلّا أنّ خبرها يجب أن يكون جملة فعليّة مشتملة على فعل مضارع رافع لضمير الاسم ، ومجرّد من «أن» (٢) وهي ملازمة للماضي نحو «أنشأ خالد يبني بيته» فكلمة «يبني» مضارع وفاعلها ضمير يعود على الاسم وهو خالد وهذا معنى رافع لضمير الاسم.
إنّما ـ أصلها «إنّ» ودخلت عليها «ما» الزّائدة فكفّتها عن العمل واختلف معناها ، وهي لتحقيق الشيء على وجه مع نفي غيره عنه. وهذا معنى الحصر.
آه ـ اسم فعل مضارع بمعنى أتوجّع ، وفاعله ضمير مستتر فيه (ـ اسم الفعل)
أها ـ حكاية صوت الضحك ، عن ابن الأعرابي. وأنشد :
أها أها عند زاد القوم ضحكتهم |
|
وأنتم كشف عند الوغى خور |
أهلا وسهلا ـ كلمتا ترحيب والأصل فيهما : أصبت أهلا لا غرباء ووطئت سهلا وهما في محل نصب مفعول به لفعل محذوف.
أو ـ
١ ـ تأتي حرف عطف وتكون بعد الطلب «للتّخيير أو الإباحة» نحو «تزوّج هندا أو أختها» و «جالس الفقهاء أو الأدباء» ، والفرق بينهما امتناع الجمع بين المتعاطفين في «التّخيير» وجوازه في «الإباحة».
وبعد الخبر «للشّكّ» نحو (قالُوا
__________________
(١) الآية «٢٢٣» البقرة (٢).
(٢) ذلك لأن أفعال الشروع للحال و «أن» للاستقبال.