ما إن أتيت بشيء أنت تكرهه |
|
إذن فلا رفعت سوطي إليّ يدي |
أو جملة اسمية كقول فروة بن مسيك :
فما إن طبّنا جبن ولكن |
|
منايانا ودولة آخرينا |
وفي حالة دخولها على الجملة الاسميّة تكفّ عمل «ما» الحجازيّة وقد تزاد بعد «ما» الموصولة الاسمية كقول جابر بن رألان :
يرجّي المرء ما إن لا يراه |
|
وتعرض دون أدناه الخطوب |
وبعد «ما» المصدريّة كقول المعلوط القريعي :
ورجّ الفتى للخير ما إن رأيته |
|
على السّنّ خيرا لا يزال يزيد |
وبعد «ألا» الاستفتاحيّة كقول الشّاعر :
ألا إن سرى ليلي فبتّ كئيبا |
|
أحاذر أن تنأى النّوى بغضوبا |
إن الشّرطيّة ـ تجزم فعلين : فعل الشرط وجواب الشّرط نحو (وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ)(١) وهي و «إذ ما» حرفان من أدوات الشّرط : وما عداهما أسماء.
وقد تقترن ب «لا» النّافية نحو (إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللهُ)(٢)(إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ)(٣) (ـ جوازم المضارع).
إن المخفّفة من الثّقيلة ـ وتدخل على الجملتين : الفعليّة والاسميّة.
فإن دخلت على الاسميّة جاز إعمالها نحو (وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ)(٤) ويكثر إهمالها وتلزم في حالة إهمالها : «لام الابتداء» وتسمى الفارقة لأنها فارقة بينها وبين «إن» النافية نحو (وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا)(٥)(وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ)(٦) وقد يغني عن اللّام قرينة لفظيّة ك «لا» نحو «إن الحقّ لا يخفى على ذي بصيرة» فالقرينة هنا : لا النافية ، لأنّ لام الابتداء لا تدخل على النّفي.
__________________
(١) الآية «١٩» الأنفال (٨)
(٢) الآية «٤١» التوبة (٩)
(٣) الآية «٤٠» التوبة (٩)
(٤) الآية «١١٢» هود (١١) بسكون نون «إن في قراءة الحرميين.
(٥) الآية «٣٥» الزخرف (٤٣)
(٦) الآية «٣٢» يس (٣٦)