فأقسم أن لو إلتقينا وأنتم |
|
لكان لكم يوم من الشّرّ مظلم (١) |
أن المخففة من الثّقيلة ـ هي الواقعة بعد علم نحو (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى)(٢).
أمّا الواقعة بعد الظّنّ فالأرجح أن تكون ناصبة ، لذلك أجمع القراء عليه في قوله تعالى (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا)(٣) ويجوز اعتبارها مخفّفة كقراءة (وحسبوا ألّا تكون فتنة) (٤) وإذا خفّفت «أن» المفتوحة يبقى العمل وجوبا ، ولكن يجب في اسمها كونه مضمرا محذوفا.
وأمّا قول جنوب أخت عمرو ذي الكلب :
بأنك ربيع وغيث مريع |
|
وأنك هناك تكون الثّمالا |
فضرورة.
ويجب في خبرها أن يكون جملة ، فإن كانت اسميّة ، أو فعليّة فعلها جامد ، أو دعاء ، لم تحتج إلى فاصل نحو (وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(٥)(وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى)(٦)(وَالْخامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها)(٧) والقراءة المشهورة : (أَنَّ غَضَبَ اللهِ عَلَيْها).
ويجب الفصل في غيرهنّ ب «قد» نحو (وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنا)(٨) أو «تنفيس» نحو (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى)(٩) أو «نفي بلا أو لن أو لم» نحو (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ)(١٠)(أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ)(١١)(أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ)(١٢) أو «لو» نحو (أَنْ لَوْ نَشاءُ أَصَبْناهُمْ)(١٣)(وَأَنْ لَوِ
__________________
(١) الرواية الصحيحة «وأقسم لو أنا التقينا» ولا شاهد فيه ، ووزنه سليم وهمزة «التقينا» في الشاهد همزة وصل ، ولسلامة الوزن ننطق بها كأنها همزة قطع.
(٢) الآية «٢٠» المزمل (٧٣)
(٣) الآية «٢» العنكبوت (٢٩)
(٤) الآية «٧٤» المائدة (٥)
(٥) الآية «١٠» يونس (١٠)
(٦) الآية «٣٩» النجم (٥٣)
(٧) الآية «٩» النور (٢٤)
(٨) الآية «١١٦» المائدة (٥)
(٢) الآية «٢٠» المزمل (٧٣)
(٤) الآية «٧٤» المائدة (٥)
(٩) الآية «٥» البلد (٩٠)
(١٠) الآية «٧» البلد (٩٠)
(١١) الآية «٩٩» الأعراف (٧)