الأفعال الخمسة ـ
١ ـ تعريفها :
هي كلّ فعل مضارع اتصل به ألف اثنين مثل «يفعلان تفعلان» أو واو جمع مثل «يفعلون تفعلون» أو ياء المخاطبة مثل «تفعلين».
٢ ـ إعرابها :
ترفع الأفعال الخمسة بثبوت النون نحو «العلماء يترفّعون عن الدّنايا» وتنصب وتجزم بحذفها نحو قوله تعالى (فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا)(١) فالأول جازم ومجزوم ، والثاني ناصب ومنصوب.
٣ ـ كلمة «يعفون» :
كلمة «يعفون» من قوله تعالى (إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ)(٢) الواو فيها ليست ضمير الجماعة ، وإنما هي لام الكلمة ، والنون ضمير النسوة ، والفعل المضارع مبني على السكون مثل «يتربّصن» بخلاف قولك «الرجال يعفون» فالواو ضمير المذكرين ، والنون علامة الرفع ، فتحذف للناصب والجازم نحو (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوى)(٣)
أفعال المقاربة ـ
١ ـ أقسامها :
أفعال هذا الباب ثلاثة أنواع :
(أحدها) ما وضع للدّلالة على قرّب الخبر ، وهي ثلاثة «كاد ، كرب ، أوشك».
(الثاني) ما وضع للدّلالة على رجائه وهي ثلاثة أيضا «عسى ، حرى ، اخلولق».
(الثالث) ما وضع للدّلالة على الشروع فيه ، وهو كثير ، منه «أنشأ ، طفق ، جعل ، هبّ ، علق ، هلهل ، أخذ» و (انظرها مفصلة في حروفها).
٢ ـ حكم خاص ب «عسى» و «اخلولق» و «أوشك».
تختصّ «عسى واخلولق وأوشك بجواز إسنادهنّ إلى «أن يفعل» ولا تحتاج إلى خبر منصوب ، فتكون تامّة ، نحو (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا
__________________
(١) الآية «٢٤» البقرة (٢)
(٢) الآية «٢٣٧» البقرة (٢)
(٢) الآية «٢٣٧» البقرة (٢)