أو منعتم ما تسألون فمن |
|
حدّثتموه له علينا الولاء؟ (١) |
٢ ـ حذف المفاعيل ل «أعلم وأرى وأخواتهما» :
يجوز حذف المفعول الأول نحو «أعلمت كبشك سمينا» والأصل :
أعلمتك أو أعلمته ، ويجوز الاقتصار عليه ، ك «أعلمت خالدا».
وللمفعول الثاني والثالث من جواز حذف أحدهما اختصارا لدليل ، ومنعه اقتصارا لغير دليل ، ومن الإلغاء والتعليق ـ ما كان لهما قبل النقل (٢) ، فمثال الإلغاء قول بعضهم :
«البركة ـ أعلمنا الله ـ مع الأكابر» (٣)
وقوله :
وأنت ـ أراني الله ـ أمنع عاصم |
|
وأرأف مستكف وأسمح واهب (٤) |
ومثال التعليق قوله تعالى (يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ)(٥).
وقوله :
حذار فقد نبئت إنك للذي |
|
ستجزى بما تسعى فتسعد أو تشقى (٦) |
٣ ـ أرى وأعلم البصريّة والعرفانية :
إذا كانت «أرى وأعلم» منقولتين من «رأى» البصرية ، وعلم العرفانية ، المتعدّي كلّ منهما لواحد ـ تعديا بالهمزة لاثنين نحو (أريت رفيقي الهلال) أي أبصرته إيّاه ، و (أعلمت أخي الخبر) أي عرّفته إياه ، قال الله
__________________
(١) المعنى : أو منعتم ما تسألون من النصفة فيما بيننا وبينكم ، ومن بلغكم أنه اعتلانا أو قهرنا في قديم الدهر فتطمعون في ذلك منا؟ و «ما» موصولة و «من» استفهام بمعنى النفي ، والشاهد : حدثتموه فالنائب الفاعل وهو الواو مفعول أول والهاء مفعول ثاني ، وجملة «له علينا الولاء» مفعول ثالث.
(٢) أي قبل دخول همزة النقل التي جعلت هذه الأفعال متعدية إلى ثلاثة مفاعيل (وانظر ظن وأخواتها)
(٣) «اعلمنا الله» ملغاة ، مبنية للفاعل لتوسطها بين المبتدأ والخبر.
(٤) «أراني الله» ملغاة أيضا لتوسطها مبنية للفاعل بين المبتدأ وخبره.
(٥) الآية «٧» سبأ (٣٤) والكاف والميم من (يُنَبِّئُكُمْ) مفعول أول وجملة («إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ) في محل نصب سدت مسد المفعول الثاني والثالث والفعل معلق عن الجملة باللام.
(٦) التاء من «نبئت» نائب فاعل وهي المفعول الأول ، وجملة «إنك للذي» في موضع نصب سدت مسد المفعولين ، والفعل معلق عنها باللام ولذلك كسرت «إن»