فإن صحّت لام «فعيل» و «فعيل» لم يحذف منهما شيء نحو «عقيل» و «عقيل» تقول في الأولى «عقيلي» وفي الثانية «عقيلي» وشذّ قولهم في «ثقيف وقريش» «ثقفي وقرشي».
٥ ـ حكم همزة المدود في النّسب :
حكمها إن كانت للتّأنيث قلبت واوا ك «صحراء» تقول فيها «صحراوي» و «سوداء» تقول فيها «سوداوي».
وإن كانت أصلا سلمت ك «قراء» تقول فيها «قرّائي».
وإن كانت بدلا من أصل نحو «كساء» أو للإلحاق نحو «علباء» (١) فالوجهان : تقول : «كسائي» و «كساوي» و «علبائي» و «علباوي».
٦ ـ النّسب إلى المركّب :
إن كان التركيب إسناديّا ك «جاد المولى» و «برق نحره» أو مزجيّا ك «بختنصّر» و «حضر موت» ينسب فيهما إلى الصّدر (٢) ، تقول في الإسنادي «جاديّ» و «برقي» وتقول في المزجي «بختيّ» و «حضريّ» وإن كان إضافيّا نسبنا أيضا إلى الصدر ، تقول في «امرئ القيس» «امرئي» أو «مرئي» كما قال ذو الرمة :
إذا المرئي شبّ له بنات |
|
عقدن برأسه إبة (٣) وعارا |
إلّا إن كان كنية ك «أبي بكر» و «أم كلثوم» أو كان علما بالغلبة ك «ابن عمر» و «ابن الزّبير» فإنّك تنسب إلى عجزه فتقول «بكريّ» و «كلثوميّ» و «عمريّ» و «زبيري» ومثل ذلك : ما خيف
__________________
(١) العلباء : عصب العنق ، والهمزة فيه منقلبة عن ياء زيدت للإلحاق بقرطاس.
(٢) وقيل في المزجي ينسب إلى عجزه فتقول في «بختنصر» «نصري» وقيل إليهما مزالا منهما التركيب وعليه قول الشاعر في النسب إلى «رام هرمز» :
تزوجتها «رامية هرمزية» |
|
بفضلة ما أعطى الأمير من الرزق |
وقيل ينسب إليهما مع التركيب فتقول : «بختنصري» و «حضر موتي» والمشهور في النسبة إلى «حضر موت» «حضرمي» على غير قياس كما في معجم البلدان ومثله «أذربي» نسبة إلى «أذربيجان».
(٣) «الإبة» ك «عدة» : الخزي والعار.