(١) ما يجب نصبه مراعاة لمحلّ المنادى المبني :
وهو «المضاف المجرّد من أل» نعتا كان ، أو بيانا ، أو توكيدا معنويّا ، نحو «يا أحمد ذا الكرم» و «يا عليّ أبا عبد الله» و «يا عرب كلّكم» بالخطاب لكونهم مخاطبين بالنّداء ، وكلّهم بالغيبة لكون المنادى اسما ظاهرا.
(٢) ما يجب رفعه مراعاة للفظ المنادى المبني :
وهو نعت «أيّ وأيّة» ونعت «اسم الإشارة» إذا كان اسم الإشارة وصلة لندائه (١). نحو (يا أَيُّهَا النَّاسُ) * (يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)(٢) «يا هذا الرّجل» ولا يوصف «أيّ وأيّة» إلا بما فيه «أل» سواء أكان معرفا بها نحو «يا أيّها الرّجل» (٣) و «يا أيّتها المرأة» أم موصولا نحو (يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ)(٤) أو باسم الإشارة نحو «يا أيّهذا الرّجل» وكقوله :
ألا أيّهذا الباخع الوجد نفسه |
|
لشيء نحته عن يديه المقادر (٥) |
(٣) ما يجوز رفعه ونصبه في تابع المنادى المبني :
وذلك في النّعت المضاف المقرون ب «أل» نحو «يا عليّ المحكم الرّأي» والمفرد (٦) من نعت نحو «يا محمّد الظّريف أو الظّريف».
والمفرد من بيان نحو «يا غلام بشر أو «بشرا».
والمفرد من توكيد نحو «يا قريش أجمعون» أو «أجمعين».
والمعطوف المقرون ب «أل» نحو «يا أحمد والقاسم والقاسم» قال تعالى (يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ)(٧)
__________________
(١) بأن قصد نداء ما بعدها كقولك لعالم بين جهلاء «يا ذا العالم» فإن قصد نداء اسم الإشارة وحده ، وقدر الوقف عليه ، بأن عرفه المخاطب بدون وصف كوضع اليد عليه ، فلا يلزم وصفه ، ولا رفع وصفه.
(٢) الآية «٢٧» الفجر (٨٩).
(٣) أي منادى نكرة مقصودة مبني على الضم ، و «الرجل» صفة لأي ويجب رفعه تبعا للفظ.
(٤) الآية «٦» الحجر (١٥).
(٥) الباخع : المهلك. الوجد : فاعل بالباخع.
نحته : أبعدته ، المقادر : المقادير.
(٦) وظاهر أن المراد من المفرد ما ليس مضافا ولا شبيها به.
(٧) الآية «١٠» سبأ (٣٤).