إلّا إذا كان نائب الفاعل مصدرا متصرفا مختصّا ، أو ظرفا مختصّا كذلك ، أو مجرورا نحو «احتفل احتفال حسن» و «ذهب أمام الأمير» و «فرح بقدومه».
١١ ـ أفعال مبنيّة للمجهول وضعا :
هناك بعض الأفعال جاءت مبنيّة للمجهول ، ولا معلوم لها مثل «حمّ» و «أغمي عليه الخير» خفي و «انتقع لونه» تغيّر و «جنّ» ذهب عقله و «عني» بالأمر صرف له عنايته وهناك ألفاظ كثيرة غيرها ، جمعها بعض العلماء (١) في رسالة.
وأعربها الفيروزابادي صاحب القاموس : كأنها مبنيّة للفاعل ، والاسم بعدها : فاعل وهناك من يعربها إعرابها الأصلي أي فعل مبنيّ للمجهول ، والاسم بعده نائب فاعله.
النّاقص من الأفعال ـ
١ ـ تعريفه وسبب تسميته :
هو ما كانت لامه حرف علّة ، نحو «دعا» و «سعى» وهو من الأفعال المعتلّة ، وسمّي «ناقصا» لنقصانه بحذف آخره أحيانا ك «غزوا».
٢ ـ حكمه :
إذا كان النّاقص ماضيا ، فإمّا أن يكون آخره ـ وهو لامه ـ «ألفا» أو «واوا» أو «ياءا» ، فإن كان «ألفا» وأسند ل «واو الجماعة» أو لحقته «تاء التّأنيث» حذفت الألف ، وبقي فتح ما قبلها للدّلالة عليه نحو «غزوا» أو «غزت» ، وإذا أسند لغير واو الجماعة من الضمائر البارزة ك «تاء الفاعل» و «نا» و «ألف الاثنين» و «نون النسوة» لم تحذف ألفه وإنما تقلب «واوا» أو «ياء» تبعا لأصلها إن كانت ثالثة ، تقول «غزوت» و «غزونا» و «غزوا» و «غزون» و «رميت» و «رمينا» و «رميا» و «رمين» فإن كانت الألف رابعة فأكثر قلبت ياء مطلقا تقول «استعطيت» و «استغزيت».
وإن كان آخره «واوا أو ياءا» وأسند لواو الجماعة ، حذفتا وضمّ ما قبلهما لمناسبة الواو ،
__________________
(١) وهو محمد علي بن علان الصديقي في رسالة سماها : إتحاف الفاضل : الفعل المبني لغير الفاعل.