ومكان وبدل» وأسماء المقادير نحو «ميل ، وفرسخ ، وبريد».
(الثاني) ما اتحدت مادته ، ومادة عامله ، نحو «رميت مرمى سليمان» و «جلست مجلس القاضي» ومنه قوله تعالى (وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْها مَقاعِدَ لِلسَّمْعِ). (١)
وعلى هذا فلا ينصب المختصّ من اسم المكان ، وهو : ما له حدود معيّنة ك «الدّار» و «المدرسة» بل يجر ب «في».
٥ ـ الظرف نوعان : متصرّف ، وغير متصرف :
فالمتصرف : ما يفارق الظّرفيّة إلى حالة لا تشبهها ، كأن يقع مبتدأ ، أو خبرا ، أو فاعلا ، أو مفعولا ، أو مضافا إليه ، ك «اليوم ، والميل ، والفرسخ» تقول : «اليوم يوم مبارك» و «أحببت يوم قدومك» و «الميل ثلث الفرسخ».
وغير المتصرف : وهو نوعان : ما لا يفارق الظّرفيّة أصلا ك «قط» و «عوض» (٢) و «بينا أو بينما» (٣) تقول : «ما هجرته قط» و «لا أفارقه عوض» و «بينا أو بينما أنا ذاهب حضر الغائب» ومن هذا : الظروف المركّبة ك «صباح مساء» و «بين بين».
وما لا يخرج عنها إلّا إلى حالة تشبهها ، وهي دخول الجارّ نحو «قبل وبعد ولدن وعند» (٤) فتدخل عليهنّ «من».
٦ ـ متعلّق المفعول فيه :
يجب أن يكون للمفعول فيه متعلّق سواء أكان زمانيّا أم مكانيّا ، وشروط تعلّقه كشروط تعلّق «الجار والمجرور» (ـ الجار والمجرور رقم ٢٨).
المفعول لأجله ـ
١ ـ تعريفه :
هو اسم يذكر لبيان سبب الفعل ، نحو (وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ)(٥).
٢ ـ شروطه :
يشترط لجواز نصبه خمسة شروط :
كونه مصدرا ، قلبيّا (٦) ، مفيدا
__________________
(١) الآية «٩» الجن (٧٢).
(٢) انظرهما في حرفهما.
(٢) انظرهما في حرفهما.
(٣) انظرها في حروفها.
(٤) الآية «٣١» الإسراء (١٧).
(٥) القلبي : هو الذي يكون معناه عقليا غير مادي.