(الثاني) ما يعمل عمل كان بشرط أن يتقدّمه نفي ، أو نهي ، أو دعاء ، وهو أربعة : «زال وبرح وفتئ وانفكّ» (ـ أحرفها).
(الثالث) ما يعمل هذا العمل بشرط تقدّم «ما» المصدرية الظّرفيّة وهو «دام» خاصة (ـ ما دام).
٤ ـ تصرّفها وعدمه :
هذه الأفعال الناقصة في التصرّف وعدمه ثلاثة أقسام :
(الأوّل) ما لا يتصرف بحال وهو «ليس ودام» (١).
(الثاني) ما يتصرّف تصرّفا ناقصا وهو «زال ، وفتئ ، وبرح ، وانفكّ» فإنها لا يستعمل منها أمر ، ولا مصدر.
(الثّالث) ما يتصرّف تصرّفا تامّا وهو الباقي.
وللتّصاريف في هذين القسمين المتصرف تصرّفا تامّا ، وناقصا ما للماضي من العمل فالمضارع نحو (وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا)(٢) والأمر نحو (قُلْ كُونُوا حِجارَةً)(٣) والمصدر كقوله :
ببذل وحلم ساد في قومه الفتى |
|
وكونك إيّاه عليك يسير (٤) |
واسم الفاعل كقوله :
__________________
(١) أما يدوم ودم ودائم ودوام فمن تصرفات التامة ، وهذا عند الفراء وكثير من المتأخرين ، أما الأقدمون فقد أثبتوا لها مضارعا.
(٢) الآية «١٩» مريم (١٩).
(٣) الآية «٥٠» الإسراء (١٧).
(٤) «كونك» مبتدأ وهو مصدر مضاف إلى اسمه وهو كاف الضمير للمخاطب و «إياه» خبره من جهة نقصانه و «عليك» متعلق بيسير وجملة «يسير» خبره من جهة أنه مبتدأ.