فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ. فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ)(١) ونحو (فَالزَّاجِراتِ زَجْراً. فَالتَّالِياتِ ذِكْراً)(٢).
الفاء الفصيحة ـ هي التي يحذف فيها المعطوف عليه مع كونه سببا للمعطوف من غير تقدير حرف شرط.
وقيل : سميت فصيحة لأنها تفصح عن المحذوف وتفيد بيان سببيته قال الشاعر :
قالوا خراسان أقصى ما يراد بنا |
|
ثمّ القفول فقد جئنا خراسانا |
ومنه قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ)(٣).
الفاعل ـ
١ ـ تعريفه :
هو اسم (٤) ، أو ما في تأويله ، أسند إليه فعل تام (٥) أو ما في تأويله ، مقدم عليه (٦) ، أصليّ المحل (٧) والصيغة (٨).
فالاسم نحو (تَبارَكَ اللهُ) *) و «تباركت يا الله» ومثله «أقوم» و «قم» إلّا أن الاسم ضمير مستتر ، والمؤوّل به نحو (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنا)(٩)(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ)(١٠) والفعل كما مثل ، ولا فرق بين المتصرّف ك «أتى» والجامد ك «نعم» ، والمؤوّل به ما يعمل عمله ويشمل الصفة (١١) والمصدر واسم الفعل والظرف وشبهه نحو (مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) *) و «أحمد مستنير قلبه» و «هيهات العقيق».
٢ ـ أحكامه :
للفاعل سبعة أحكام :
(١) الرفع.
(٢) وقوعه بعد فعله أو ما في تأويله.
(٣) أنّه عمدة لا بدّ منه.
(٤) حذف فعله.
(٥) توحيد فعله مع تثنية الفاعل أو جمعه.
(٦) تأنيث فعله وجوبا ، وجوازا ، وامتناع تأنيثه.
__________________
(١) الآية «٢٦ و ٢٧» الذاريات (٥١).
(٢) الآية «٢ و ٣» الصافات (٣٧).
(٣) الآية «١٠» البروج (٨٥).
(٤) صريح ظاهر ، أو مضمر بارز أو مستتر.
(٥) متصرف أو جامد.
(٦) ليخرج نحو «محمد قام».
(٧) ليخرج «فاهم علي» فإن المسند وهو فاهم أصله التأخير.
(٨) ليخرج الفعل المبني للمجهول.
(٩) الآية «٥١» العنكبوت (٢٩).
(١٠) الآية «١٦» الحديد (٥٧).
(١١) والصفة : تشمل اسم الفاعل ، وأمثلة المبالغة ، والصفة المشبهة ، واسم التفضيل.