نحو (لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)(١) ، (اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ)(٢).
أو بوجود فاصل ما ، نحو (جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ)(٣) فمن معطوفة على الواو في يدخلونها أو وجود فصل ب «لا» نحو (ما أَشْرَكْنا وَلا آباؤُنا)(٤).
ويضعف العطف بدون ذلك ، نحو «مررت برجل سواء والعدم» بالرّفع عطفا على الضّمير المستتر في سواء لأنّه بتأويل مستو هو والعدم ، وهو في الشّعر كثير كقول جرير يهجو الأخطل :
ورجا الأخيطل من سفاهة رأيه |
|
ما لم يكن وأب له لينالا |
عطف «أب» على الضّمير في «يكن» من غير توكيد ولا فصل.
ولا يكثر العطف على الضّمير المخفوض إلّا بإعادة الخافض حرفا كان أو اسما نحو (فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ)(٥) ، (قالُوا نَعْبُدُ إِلهَكَ وَإِلهَ آبائِكَ)(٦).
وهناك قراءة ابن عبّاس (تساءلون به والأرحام) (٧) بالخفض من غير إعادة الخافض ، وحكاية قطرب عن العرب «ما فيها غيره وفرسه) بالخفض عطفا على الهاء من غيره.
٦ ـ عطف الفعل :
يعطف الفعل على الفعل بشرط اتحاد زمنيهما ، سواء اتّحد نوعاهما نحو (لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً وَنُسْقِيَهُ)(٨) ، (وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا يُؤْتِكُمْ أُجُورَكُمْ وَلا يَسْئَلْكُمْ أَمْوالَكُمْ)(٩) أم اختلفا نحو (يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ)(١٠) ، (تَبارَكَ الَّذِي إِنْ شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيْراً مِنْ ذلِكَ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ وَيَجْعَلْ لَكَ قُصُوراً)(١١).
__________________
(١) الآية «٥٤» الأنبياء (٢١).
(٢) الآية «٤١» البقرة (٢).
(٣) الآية «٢٥» الرعد (١٣).
(٤) الآية «١٤٨» الأنعام (٦).
(٥) الآية «١١» السجدة (٤١).
(٦) الآية «١٣٣» البقرة (٢).
(٧) الآية «١» النساء (٤).
(٨) الآية «٤٩» الفرقان (٢٥).
(٩) الآية «٣٦» محمد (٤٧).
(١٠) الآية «٩٩» هود (١١).
(١١) الآية «١٠» الفرقان (٢٥).