كما سيأتي ـ فتقول : «صمت خمسة» تريد أيّاما و «سهرت خمسا» تريد ليالي ، ويجوز أن تحذف التاء في المذكّر كالحديث «ثمّ أتبعه بست من شوّال».
(الثالث) أن يقصد بها معدود ويذكر ، وهذا هو الأصل ، فلا تستفاد العدّة والجنس إلّا من العدد والمعدود جميعا ، وذلك لأنّ قولك «ثلاثة» يفيد العدّة دون الجنس ، وقولك «رجال» يفيد الجنس دون العدّة ، فإذا قصدت الإفادتين جمعت بين الكلمتين.
وحكمها : وجوب اقترانها بالتاء في المذكر ، وعدمه في المؤنّث تقول «ثلاثة رجال» بالتاء و «تسع نسوة» بتركها. قال تعالى (سَخَّرَها عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيالٍ وَثَمانِيَةَ أَيَّامٍ)(١) هذا في الإفراد ـ أمّا في حال التركيب ـ فيما فوق العشرة ودون العشرين ف «بالثلاثة والتسعة وما بينهما» يبقى لها حكم التّذكير والتّأنيث كما كان لها قبل التركيب أي مخالفة القياس ، وما دون ذلك ـ وهو الأحد والاثنان ـ على القياس ، إلّا أنّك تأتي ب «أحد» و «إحدى» مكان : واحد وواحدة أمّا «العشرة» ففي التركيب توافق في التّذكير والتّأنيث على مقتضى القياس وتسكّن شينها إذا كانت بالتاء وأمّا «ثماني» فلك في التركيب فتح الياء وإسكانها ، ويقلّ حذفها مع بقاء كسر النّون ومع فتحها ، وتبنى الكلمتان ـ في حالة التركيب ـ على الفتح إلّا «اثنين واثنتين» فتعربهما فإذا جاوزت «التسعة عشر» في التذكير ، و «تسع عشرة» في التأنيث ، استوى لفظ المذكّر والمؤنّث فتقول : «عشرون عبدا ، وثلاثون أمة».
٤ ـ ألفاظ العدد ـ أربعة أنواع :
(١) مفرد ، وهو عشرة ألفاظ : «واحد واثنان وعشرون وتسعون وما بينهما» من العقود.
(٢) مركّب وهو تسعة ألفاظ : «أحد عشر وتسعة عشر وما بينهما».
(٣) معطوف وهو : «أحد وعشرون وتسعة وتسعون وما بينهما».
(٤) مضاف وهو أيضا عشرة ألفاظ :
__________________
(١) الآية (٧) الحاقة (٦٩).