هُنَّ كاشِفاتُ ضُرِّهِ)(١)(خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ)(٢) ومثال التّثنية قول عنترة العبسي :
الشّاتمي عرضي ولم أشتمهما |
|
والنّاذرين إذا لم القهما دمي |
٧ ـ معمول اسم الفاعل :
يجوز في الاسم الفضلة الذي يتلو الوصف العامل أن ينصب به ، وأن يخفض بإضافته إليه ، فقد قرئ في السبع (إنّ الله بالغ أمره) (٣) (هل هنّ كاشفات ضرّه) (٤) بالخفض والنصب أمّا ما عدا التّالي للوصف ، وهو المفصول بمضاف إليه ، ك «هذا معطي محمد درهما» أو بغيره نحو (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)(٥) فيجب نصبه
أمّا التالي لغير اسم الفاعل العامل فيجب جرّه بالإضافة ، وينصب ما عداه بفعل محذوف نحو «هذا معطي خالد أمس كتابا» (٦)
٨ ـ حكم تابع معمول اسم الفاعل : يجوز في تابع معمول اسم الفاعل المجرور بالإضافة : الجرّ مراعاة للفظ ، والنصب مراعاة للمحل. أو بإضمار وصف منوّن ، أو فعل نحو «العاقل مبتغي دين ودنيا» أي ومبتغ. أو يبتغي دنيا ، ومنه قوله :
هل أنت باعث دينار لحاجتنا |
|
أو عبد ربّ أخا عون بن مخراق |
نصب عبد عطفا على محل دينار ، ولو جر «عبد رب» لجاز ، بل هو الأرجح فإن كان الوصف غير عامل تعيّن إضمار فعل للمنصوب نحو قوله تعالى :
(جاعِلِ)(٧) الْمَلائِكَةِ رُسُلاً) (٨)
٩ ـ تقديم معمول اسم الفاعل عليه : يجوز تقديم معمول اسم الفاعل عليه ، نحو «الكتاب أنا قارئ» إلا إذا كان اسم الفاعل مقترنا ب «أل» أو مجرورا بإضافة ، أو بحرف جر غير زائد نحو «قدم المؤلف الكتاب» و «هذا
__________________
(١) الآية «٣٨» من الزمر (٣٩).
(٢) الآية «٧» من القمر (٥٤).
(٣) الآية «٣» من الطلاق (٦٥).
(١) الآية «٣٨» من الزمر (٣٩).
(٤) الآية «٣٠» من البقرة (٢).
(٥) لم يعمل اسم الفاعل «معطي» لأنه للزمن الماضي.
و «كتابا» منصوب ب «أعطى» مقدرة
(٦) إنما لم يعمل «جاعل» في الآية وهو اسم فاعل لأنه بمعنى الماضي و «رسلا» مفعول لجعل مقدرة.
(٧) الآية «١» من فاطر (٣٥).