كتاب معلم الأدب» و «وذهب أخي بمؤدّب ابني»
فإن كان الحرف زائدا جاز التقديم نحو «ليس محمد خليلا بمكرم»
اسم الفعل ـ
١ ـ تعريفه :
هو : ما ناب عن الفعل في العمل ولم يتأثر بالعوامل ك «شتّان» و «صه» و «أوّه» وهو نوعان : مرتجل ومنقول
٢ ـ اسم الفعل المرتجل :
هو : ما وضع من أول الأمر كذلك ك «هيهات» بمعنى بعد ، و «أوّه» بمعنى أتوجّع و «أفّ» بمعنى أتضجّر و «وي» بمعنى أعجب قال تعالى (وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ)(١) أي أعجب لعدم فلاح الكافرين ومثلها واها» و «وا» قال أبو النجم :
واها لسلمى ثمّ واها واها |
|
هي المنى لو أنّنا نلناها |
وقال الراجز :
وا بأبي أنت وفوك الأشنب |
|
كأنّما ذرّ عليه الزّرنب (٢) |
و «صه» بمعنى اسكت ، و «مه» بمعنى انكفف ، و «هلمّ» بمعنى أقبل و «هيت» و «هيّا» بمعنى اسرع و «إيه» بمعنى امض في حديثك (وانظرها جميعا في حروفها) وورود اسم الفعل بمعنى الأمر كثير ، وبمعنى الماضي والمضارع قليل ،
ولا تتصل باسم الفعل المرتجل علامة للمضمر المرتفع بها فهي للمفرد المذكر وغيره بصيغة واحدة ،
وفائدة وضع أسماء الأفعال قصد المبالغة فكأنّ قائل هيهات» أو «أفّ» أو «صه» يقول : بعد كثيرا ، وأتضجّر كثيرا ، واسكت اسكت.
٣ ـ اسم الفعل المنقول :
هو ما نقل عن غيره ، وهو :
(أ) إما منقول عن : «ظرف» نحو «وراءك» بمعنى تأخّر ، و» أمامك» بمعنى تقدّم ، و «دونك» بمعنى خذ ، و «مكانك» بمعنى اثبت.
(ب) أو منقول عن «جارّ ومجرور» نحو «عليك» بمعنى الزم ، ومنه (عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ)(٣) و «إليك» بمعنى تنحّ ، ولا يقاس على هذه الظروف غيرها ،
__________________
(١) الآية «٨٢» من القصص (٢٨).
(٢) الزّرنب ، ك «جعفر» : نبات طيب الرائحة.
الشنب : ماء ورقة يجري على الثغر.
(٣) الآية «١٠٨» من المائدة (٥).