باب الراء
رأى ـ
(١) فعل ماض ومعناها : علم ، وهي : من أخوات «ظنّ» ومن أفعال القلوب ، وتفيد في الخبر الرّجحان أحيانا واليقين أحيانا أخرى ، والأكثر أنها لليقين ، تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو قوله تعالى (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ)(١) قَرِيباً) (٢) وتشترك مع «ظنّ وأخواتها» بأحكام (ـ ظنّ وأخواتها).
(٢) «رأى» من الرأي وهو المذهب تقول «رأى أبو حنيفة حلّ كذا» أي ذهب أبو حنيفة إلى حلّ كذا وتتعدّى هذه إلى واحد.
(٣) «رأى» بمعنى أبصر تقول «رأيت العصفور على الشّجرة» أي أبصرته ، وتتعدّى هذه إلى واحد
(٤) «رأى» الحلميّة وتتعدّى لاثنين ك «رأى» العلمية كقوله تعالى (إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً)(٣).
راح ـ «تعمل عمل كان» (ـ كان وأخواتها ٢ تعليق)
ربّ ـ حرف جر لا يجرّ إلّا النّكرة وهو في حكم الزّائد ، فلا يتعلّق بشيء ، وقد يدخل على ضمير الغيبة ملازما للإفراد والتّذكير ، والتفسير بتمييز بعده مطابق للمعنى كقول الشّاعر :
ربّه فتية دعوت إلى ما |
|
يورث المجد دائبا فأجابوا |
وهذا قليل.
وإذا لحقتها «ما» الزّائدة كفّتها عن العمل فتدخل حينئذ على المعارف وعلى الأفعال فتقول «ربّما عليّ قادم» و «ربّما حضر أخوك وقد تعمل قليلا كقول عديّ الغساني
__________________
(١) يرونه : يظنونه ، ونراه : نعلمه ، فالآية مثال للظن واليقين.
(٢) الآية «٦ و ٧» المعارج (٧٠).
(٣) الآية «٣٦» يوسف (١٢) ، وجملة أعصر مفعول ثان والياء من أراني مفعول أول.