رفعه نحو «العلماء جانب والجهّال جانب» ويصحّ «جانبا» فيهما.
وإن كان معرفة فبالعكس نحو «الباب يمينك» ويصح «يمينك».
وإن كان غير متصرّف فيجب نصبه نحو «المسجد أمامك».
٩ ـ اسم الزّمان المخبر به :
اسم الزّمان إن كان نكرة واستغرق المعنى جميعه أو أكثره غلب رفعه وقلّ نصبه أو جرّه بفي نحو «الصّوم يوم» و «السّير شهر» وإن كان معرفة ، أو نكرة لم تستغرق ، فبالعكس نحو «الصّوم اليوم» و «الخروج يوما».
١٠ ـ تأخير الخبر وتقديمه :
الأصل في الخبر أن يتأخّر عن المبتدأ ، وقد يتقدّم ، وذلك في حالات ثلاث : وجوب تأخيره ، ووجوب تقديمه ، واستواء الأمرين.
١١ ـ وجوب تأخير الخبر :
يجب تأخير الخبر في أربع مسائل : «إحداها» أن يخشى التباسه بالمبتدأ ، وذلك إذا كانا معرفتين ، أو نكرتين متساويتين في التّخصيص ، ولا قرينة تميّز أحدهما عن الآخر ، فالمعرفتان نحو «أحمد أخوك» أو «صديقك صديقي» والنكرتان نحو «أفضل منك أفضل مني» ، أمّا إذا وجدت القرينة نحو «عمر ابن عبد العزيز عمر بن الخطّاب» جاز تقديم الخبر وهو «عمر بن الخطّاب» لأنّه معلوم أنّ المراد تشبيه ابن عبد العزيز بابن الخطّاب ومنه قوله :
بنونا بنو أبنائنا وبناتنا |
|
بنوهنّ أبناء الرّجال الأباعد |
ف «بنونا» خبر مقدّم ، وبنو أبنائنا مبتدأ مؤخّر ، والمراد الحكم على بني أبنائهم بأنّهم كبنيهم.
«الثانية» : أن يخاف التباس المبتدأ بالفاعل نحو «عليّ اجتهد» ونحو «كلّ إنسان لا يبلغ حقيقة الشكر».
«الثالثة» أن يقترن الخبر ب «إلّا» معنى نحو (إِنَّما أَنْتَ نَذِيرٌ)(١) أو لفظا نحو (وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ)(٢) فلا يجوز تقديم الخبر لأنّه محصور فيه
__________________
(١) الآية «١٢» هود (١١) ، و «إنما» فيها معنى «إلا» وهو الحصر.
(٢) الآية «١٤٤» آل عمران (٣).