«أبو بكر نعم الخليفة» ف «أل» في فاعل «نعم» استغراقيّة.
٥ ـ الخبر ظرفا أو مجرورا :
ويقع الخبر ظرفا نحو (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ)(١) ومجرورا نحو (الْحَمْدُ لِلَّهِ) *) وليس الظّرف أو المجرورهما الخبرين ، بل الخبر في الحقيقة متعلّقهما المحذوف المقدّر بكائن أو مستقر.
٦ ـ خبر المبتدأ وظرف المكان :
ظرف المكان يقع خبرا عن أسماء الذّوات والمعاني نحو «زيد خلفك» و «الخير أمامك».
٧ ـ خبر المبتدأ وظرف الزّمان :
ظرف الزّمان يقع خبرا عن أسماء المعاني غير الدّائمة (٢) فقط منصوبا أو مجرورا بفي نحو «الصّوم اليوم» و «السّفر في غد».
ولا يقع الزّمان خبرا عن أسماء الذّوات فلا يقال : «زيد اللّيلة» إلّا إن حصلت فائدة جاز عند الأكثرين. وذلك في ثلاث حالات : «أ» أن يكون المبتدأ عامّا والزّمان خاصّا إمّا بالإضافة نحو «نحن في شهر ربيع» فنحن ذات وهو عامّ لصلاحيّته لكلّ متكلّم وفي شهر كذا خاص ـ وإمّا بالوصف نحو «نحن في زمان طيّب» مع جرّه ب «في» كما مثّل.
«ب» أن تكون الذّات مشبهة للمعنى في تجدّدها وقتا فوقتا نحو «الهلال الليلة».
«ج» أن يقدّر مضاف نحو قول امرئ القيس «اليوم خمر» أي شرب الخمر و «الليلة الهلال» أي رؤية الهلال.
٨ ـ اسم المكان المخبر به عن الذّات :
اسم المكان المخبر به عن الذّات إمّا متصرّف ، وإمّا غير متصرّف (٣) ، فإن كان متصرّفا فإن كان نكرة فالغالب
__________________
(١) الآية «٤٢» الأنفال (٨).
(٢) فإن كان اسم المعنى دائما امتنع الإخبار بالزمان عنه فلا يقال «طلوع الشمس يوم الجمعة» لعدم الفائدة.
(٣) المتصرف من أسماء الزمان والمكان : ما يستعمل ظرفا وغير ظرف نحو «يوم» و «ليلة» و «ميل» و «فرسخ» إذ يقال «يومك يوم مبارك» وغير المتصرف : ما يلازم الظرفية وشبهها وهو الجر ب «من» نحو «قبل وبعد ولدن وعند».