التوضيح :
الخرور : السقوط على الأرض .
الذقن : هو مجمع اللحيين من الوجه .
السِّيمَا : العلامة .
وبعد بيان هذه المعاني ، يتضح لنا أن « الخرور للأذقان : السقوط على الأرض على أذقانهم للسجدة كما بينه قوله : « سجدا » ، وإنما اعتبرت الأذقان ؛ لأن الذقن أقرب أجزاء الوجه من الأرض عند الخرور عليها للسجدة ، وربما قيل : المراد بالأذقان الوجوه إطلاقاً للجزء على الكل مجازاً » (٣٢) .
« والمراد بـ ( سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ) أثر التراب في جباههم ؛ لأنهم كانوا إنما يسجدون على التراب لاعلى الأثواب » (٣٣) . وخلاصة القول : أن كيفية السجود في القرآن هي وضع الجبهة على الأرض خضوعاً وخشوعاً لله .
س / ما أهمية السجود في القرآن ؟
ج / تتضح لنا أهمية السجود في القرآن بعد معرفة العناوين التالية :
١ ـ القرب من الله : قال تعالى : ( كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ) [ العلق / ١٩ ] . أي اسجد يا محمد للتقرب منه ، فإن أقرب ما يكون العبد من الله إذا سجد له .
٢ ـ الإعتناء بالساجدين : ويشير إليه قوله تعالى : ( وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ) [ البقرة / ١٢٥ ] . « العهد حفظ
__________________________
(٣٢) ـ الطباطبائي ، السيد محمد حسين : الميزان في تفسير القرآن ، ج ١٣ / ٢٢٢ .
(٣٣) ـ نفس المصدر ، ج ١٨ / ٣٠٠ . ( بتصرف ) .