وقال السيد محمد سعيد الحكيم ( دام ظله ) : « تجوز الكتابة المذكورة ويجوز السجود على التربة الحاوية لتلك الكتابة . نعم يتأكد اللزوم إحترام التربة من أجل حرمة الأسماء المذكورة » (٣٣٠) .
التساؤل الرابع :
هل السجود على تربة الحسين يجعل الصلاة مقبولة عند الله سبحانه وتعالى ولو كانت باطلة ؟
الشيعة الإمامية لا تقول بذلك ، بل تقول : إن الصلاة لا تخلو من لحاظين هما :
الأول : شرائط الصحة .
الثاني : شرائط القبول .
فإن كانت الصلاة فاقدة لشرط من شرائط الصحة ؛ فهي باطلة وغير مقبولة ، وإن كانت جامعة لشرائط الصحة ؛ فقد تكون مقبولة وقد لا تكون . لكن إذا سجد المصلي على تربة الحسين عليهالسلام في صلاته ، فقد تكون من أسباب قبول الصلاة ، فقد ورد عن إمامنا الصادق عليهالسلام : ( السجود على طين قبر الحسين عليهالسلام يُنَوِّر إلى الأرضين السبع ...... ) (٣٣١) ، وهذا إشارة إلى قبول العمل ، فالصلاة شيء وقبول العمل شيء آخر .
التساؤل الخامس :
لماذا يضع الشيعة الإمامية تربة الحسين عليهالسلام مع الميت في قبره ؟
__________________________
(٣٣٠) ـ الفتاوى ، ج ١ / ٦٨ .
(٣٣١) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد حسن : وسائل الشيعة ، ج ٣ / ٦٠٧ ـ ٦٠٨ ( باب ١٦ ، من ابواب ما يسجد عليه . حديث ١) .