قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تربة الحسين عليه السلام [ ج ١ ]

    تربة الحسين عليه السلام [ ج ١ ]

    15/227
    *

    وقد اهتم بهذه التربة الشريفة الكُتّاب والباحثون من المسلمين وغيرهم ، يقول جعفر الخياط في بحثه ( كربلاء في المراجع الغربية ) ، تحت عنوان : التربة الحسينية : « وقد كانت التربة الحسينية وما تزال تلفت نظر الكثيرين من الغربيين وغيرهم حينما يزورون كربلاء ، أو يتعرفون على المجتمعات الشيعية في كل مكان . ولعل أول من أشار إليها وإلى إستعمالها في الصلاة من الغربيين الرحالة الألماني كايستن نيبور حينما زار كربلاء سنة ١٧٦٥ م » (١) .

    وتقول الدكتورة سعاد ماهر : « يحتفظ الشيعة بألواح من تربة كربلاء ، مما يصنع عادة في قوالب مختلفة الرسوم والأشكال ، وبعضها يحتوي على رسوم نباتية وهندسية أو كتابات قرآنية أو أحاديث نبوية أو أقوال مأثورة ، يتخذون منها لطهارة تربتها موضعاً للجبهة ليتحقق السجود عليها لأداء الصلاة لله تبارك وتعالى ، إهتماماً بشأن الصلاة ومحافظة على صحتها » (٢) .

    كما إهتم بها الشعراء وأخصُّ منهم الآتي :

    ١ ـ المرحوم السيد حيدر الحلي حيث يقول :

    يا تربةَ الطف المقدّسةِ التي

    هالوا على ابن محمدٍ بَوْغاءها

    حيث ثراكِ فلا طفته سحابةٌ

    من كوثر الفردوس تحمل ماءها (٣)

    ٢ ـ المرحوم طلائع بن رُزَيِّك ( الملك الصالح ) حيث يقول :

    يا بقعة بالطف حشو

    ترابها دنياً ودينا

    أضحت كأصدافٍ يصادف

    عندها الدر الثمينا (٤)

    __________________________

    (١) ـ الخليلي ، جعفر : العتبات المقدسة ، ج ١٣ / ٣٦٧ ـ ٣٦٨ .

    (٢) ـ ماهر ، الدكتورة سعاد : مشهد الإمام علي في النجف وما به من الهدايا والتحف / ١٨٦ .

    (٣) ـ الخليلي ، جعفر : العتبات المقدسة ، ج ١٣ / ٢١٧ .

    (٤) ـ نفس المصدر / ٢٢٤ .