قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    تربة الحسين عليه السلام [ ج ١ ]

    تربة الحسين عليه السلام [ ج ١ ]

    13/227
    *



    بِسْمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ

    اَلحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمينَ ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى مُحَمَّد آلهِ الطَّاهِرينَ ، وبعد ...

    الموضوع ودوافع اختياره :

    فُطِرَ الإنسان على حب الإستطلاع ، والتعرف على الحقائق في مختلف المواضيع ، فهو دائماً هَمّه الوصول إلى الحقيقة ؛ إذ هي ضالته المنشودة ، وعلى هذه الفطرة سار الإسلام في خطوطه التربوية العامة ، وحرص على تربية هذه الأمة على الموضوعية والبحث ، ومقارنة الحجة بالحجة ، والبرهان بالبرهان ، قال تعالى : ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) [ البقرة / ١١١ ] . كما أنّه نعى على العقول الجامدة ؛ التي تحجرت ضمن جدران التقليد الأعمى ، قال تعالى : ( إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ) [ الزخرف / ٢٣ ] .

    وهذه التربية القرآنية من شأنها أن تجعل المسلم رائداً للحقيقة ، قوي الثقة بنفسه وبرسالته ، مادام الدليل مسلكه ، والبرهان حجته ، والحق غايته . ولذلك كان طبيعياً أن يتجه الكثير من قادة الفكر الإسلامي ورواده ، وشبابنا المسلم المثقف ، إتجاهاً علمياً لدراسة تلك الأفكار المذهبية ، التي وقع فيها الخلاف بين الفئات الإسلامية ، ومن بين تلك الأفكار ـ تربة الحسين عليه‌السلام ـ التي هي موضوع بحثنا .

    ومن الدوافع التي دفعتني لاختيار هذا الموضوع ما يلي :