ومن كتاب الاعتكاف في ٢٦ ربيع الأوّل سنة ١١٩٦ هـ .
قال في الذريعة : وقد فرغ من صلاة المسافر في سنة ١١٩٦ هـ ـ وهذا ما يخالف تصريح المصنّف قدسسره بفراغه من كتاب الصلاة سنة ١١٩٤ هـ ـ والظاهر أنّه كتبه بغير الترتيب ، وأنّه بدأ بالمجلّد الثاني ، لأنّي رأيت المجلّد الثاني من موقوفات السادة « آل الخرسان » بخطّ الشيخ محمّد بن درويش بن عوض الحلّي ، فرغ من كتابته سنة ١١٩٢ هـ ، فيظهر أنّ فراغه قبل هذا التاريخ ، فيكون مقدّماً علىٰ الطهارة والصلاة الذي فرغ منه سنة ١١٩٦ هـ ، وفي آخر القضاء منه في نسخة ذكر أنّه فرغ المصنّف منه في منتصف ليلة الجمعة السابع والعشرين من صفر سنة ١١٩٢ هـ (١) . انتهىٰ .
وبملاحظة تاريخ مولده الشريف ، الذي كان في سنة ١١١٦ هـ ، يظهر بُعد ما نقله الشيخ الجليل المامقاني في موسوعته الرجاليّة « تنقيح المقال » من أنّه ـ رحمهالله ـ شرع في طلب العلم في زمان الرجوليّة (٢) .
أقوال العلماء في الكتاب :
وقد تناولته آراء أكابر العلماء بالإعجاب والثناء ، ونعتوه ببالغ النعت . .
ومن جملة من أشاد به الشيخ أبو عليّ في « منتهىٰ المقال » ، حيث قال فيه : وهو في غاية الجودة جدّاً ، لم يسبق بمثله ، ذكر فيه جميع ما وصل إليه من الأقوال ، علىٰ نهجٍ عسر علىٰ سواه ، بل استحال (٣) .
وقال فيه الشيخ أسد الله التستري قدسسره في مقابس الأنوار : أحسن
__________________
(١) الذريعة ١١ : ٣٣٦ .
(٢) تنقيح المقال ٢ : ٣٠٧ .
(٣) منتهىٰ المقال ٥ : ٦٤ .