أبو عمرو بن العلاء
وكان في عصر عبد الله بن أبي إسحاق أبو عمرو بن العلاء
المازني ، وهو أبو عمرو بن العلاء بن عمّار بن العريان ، وله أخ يقال له أبو
سفيان. وزعم النسّابون أن اسميهما كنيتاهما ؛ وهما من مازن بن مالك بن عمرو بن
تميم ، وكان أخذ عمّن أخذ عنه عبد الله. قال الخليل : فكان عبد الله يقدّم على أبي
عمرو في النحو ، وأبو عمرو يقدّم عليه في اللغة.
واختلفوا في
اسم أبي عمرو فقالوا : زبّان ، بالزاي ، وقالوا : ربّان ، بالراء غير معجمة.
وأخبرنا جعفر
بن محمد قال : أخبرنا أحمد بن غياث النحوي قال : أخبرنا الرياشيّ عن الأصمعي قال :
قلت لأبي عمرو : ما اسمك؟ فقال لي : أبو عمرو. قال : وكان نقش خاتمه :
إنّ امرأ
دنياه أكبر همّه
|
|
لمستمسك منها
بحبل غرور
|
وهذا البيت له
، وكان رجلا صالحا ، ولا نعرف له شعرا إلا هذا البيت.
ومما كتب به
إليّ أبو روق الهزّاني البصريّ قال : أخبرنا الرياشيّ عن ابن مناذر قال : قال أبو عمرو : أنا قلت :
وأنكرتني وما
كان الذي نكرت
|
|
من الحوادث
إلّا الشّيب والصّلعا
|
فألحقه الناس
في شعر الأعشى.
__________________