الله تعالى عليه : ـ فتقدّم رجل من بني عدي أمام الجمل وبيده السيف ، وهو يقول :
أضربكم ولا أرى عليّا |
|
عممته أبيض مشرفيّا |
أريح منه قومنا عديا |
فشد عليه رجل من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) يقال له أمية العبدي ، وهو يقول :
هذا عليّ والهدى سبيله |
|
والرشد فيه والتقى دليله |
من يتبع الحق يكن خليله |
ثم اختلفت بينهما ضربتان فأخطأه العدوي ، وضربه العبدي فقتله.
تاريخ الطبري ٥ / ٢١٧. الجمل / ١٨٣.
٤٤ ـ أمية بن سعد بن زيد الطائي المقتول ٦١ ه.
قال علماء السير والمقاتل : إنّه كان فارسا شجاعا تابعيا من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) ، نازلا في الكوفة. له ذكر في المغازي والحروب خصوصا يوم صفّين. فلما سمع بقدوم الحسين (عليه السلام) إلى كربلاء خرج من الكوفة مع من خرج أيّام المهادنة حتّى جاء إلى الإمام الحسين (عليه السلام) ليلة الثامن من المحرم ، وكان ملازما له إلى يوم العاشر ، فلما شب القتال تقدم بين يدي الحسين (عليه السلام) فقتل في الحملة الأولى.
إبصار العين / ١١٤. أعيان الشيعة ١٣ / ٤٢. تنقيح المقال ١ / ١٥٣. الحدائق الوردية في مناقب الأئمة الزيدية ١ / ١٣١ ، مخطوط بمكتبتي. منتهى الآمال ١ / ٢٥٦.
٤٥ ـ أنس بن الحارث بن نبيه بن كاهل بن عمرو بن صعب بن اسد بن خزيمة الأسدي الكاهلي الكوفي الشهيد في ٦١ ه.
صحابي جليل القدر رأى النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وسمع حديثه وحدث به ما رواه جم غفير من العامة والخاصة عنه. ودونوه في كتب الأحاديث والسنن والصحاح. واشترك في حروب رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وحضر بدر وحنين وقاتل ، وعرف بالصدق