٣٠ ـ الأسود بن قيس المرادي ... قتل في صفّين سنة ٣٧ ه.
فارس. مرّ على عبد الله بن كعب في صفّين ، وفيه آخر رمق ، فقال : عزّ عليّ والله مصرعك ، أما والله لو شهدتك لآسيتك ولدافعت عنك ، ولو أعرف الذي أشعرك لأحببت أن لا يزايلني حتّى يلحقني بك ، ثم نزل إليه فقال : والله إن كان جارك ليأمن بوائقك وإن كنت من الذاكرين الله كثيرا ، أوصني رحمك الله ، قال : أوصيك بتقوى الله ، وأن تناصح أمير المؤمنين ، وأن تقاتل معه المحلين ، حتّى يظهر الحق أو تلحق بالله ، وأبلغه عنّي السلام ، وقل له : قاتل على المعركة حتّى يظهر الحق تجعلها خلف ظهرك ، فإنّه من أصبح والمعركة خلف ظهره كان الغالب ، ثم لم يلبث أن مات. فأقبل الأسود إلى عليّ (عليه السلام) فأخبره ، فقال : رحمه الله ، جاهد معنا عدوّنا في الحياة ، ونصح لنا في الوفاة. ثم حمل الأسود على الخوارج واستشهد.
أعيان الشيعة ٣ / ٤٤١ ، ثم ذكره باسم الأسود بن طهان الخزاعي في ص ٤٤٢ ، والرجلان واحد. أنساب الأشراف ٣ / ١١. تاريخ الطبري ٦ / ٢٥. تاريخ بغداد ١٤ / ٣٦٥. تقريب التهذيب ١ / ٧٦. تنقيح المقال ١ / ١٤٧. شرح ابن أبي الحديد ٤ / ٤٠ و ٩ / ١٧ و ١٦ / ١٨. العقد الفريدة / ٦٧. الكامل في التاريخ ٣ / ٣١٤ ، ٣٤٦. وقعة صفّين / ٤٥٦ ، ٤٥٧.
٣١ ـ الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كحل بن بكر بن عوف بن النخع بن مذحج ... مات سنة ٧٤ / ٧٥ ه بالكوفة.
فقيه عابد ، ثقة صادق ، كان يصلّي في اليوم والليلة سبعمائة ركعة ، طاف بالبيت ثمانين ما بين حجة وعمرة. واستسقى به معاوية فسقوا. ويظهر من بعض المراجع أنّ الشيطان استحوذ عليه فتوجه نحو معاوية بعد استشهاد أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وأنّه انحرف عن عليّ (عليه السلام) وأوقع فيه ، ومات على جهله وفساده وضلاله غير تائب منه. لم تنفعه صلاته وتلاوته وتسبيحه وصومه وذهاب عينيه من الصوم ، ومحافظته على الصلاة في وقتها ، وحجه واعتماره ... كيف وهو يكثر الوقيعة في أخي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ويفرط في