نزل إليه فسلبه درعه وسلاحه ، فإذا هو عبد أسود ، فقال : يا لله لقد أخطرت نفسي لعبد أسود.
وجاء في بعض المراجع : عبد الرحيم بن محرز.
تاريخ الطبري ٦ / ١٦. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢٢٢. مجمع الرجال ٤ / ٨٦. وقعة صفين / ٢٧٦.
٦٤٣ ـ عبد الرحمن (أبو محمد) ابن محمد بن زياد المحاربي السكوني المتوفى ٩٥ ه.
فارس ، حضر وقعة صفين ، قال ابنه عبد الرحيم المتوفى سنة ١١١ ه ، عن أبيه : ـ إنّ عليا أمير المؤمنين حرّض الناس ، فقال : إنّ الله عزّ وجل قد دلكم على تجارة تنجيكم من العذاب ، وتشفى بكم على الخير ، إيمان بالله ورسوله ، وجهاد في سبيل ، وجعل ثوابه مغفرة الذنوب ، ومساكن طيبة في جنات عدن ، ورضوان من الله أكبر فأخبركم بالّذي يحب فقال : «إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفّا كأنّهم بنيان مرصوص» فسووا صفوفكم كالبنيان المرصوص ، وقدموا الدارع وأخّروا الحاسر. وعضوا على الأضراس فإنّه أنبى للسيوف عن الهام ، واربط للجأش واسكن للقلوب ، وأميتوا الأصوات فإنّه أطرد للفشل ، وأولى بالوقار. والتووا في أطراف الرماح ، فإنّه أمور للأسنة. وراياتكم فلا تميلوها ولا تزيلوها ، ولا تجعلوها إلّا في أيدي شجعانكم المانعي الذمار ، والصبر عند نزول الحقائق أهل الحفاظ ، الذين يحفون براياتكم ويكتنفونها ، يضربون خلفها وأمامها ولا تضيعوها أجزأ كل امرئ منكم ـ (رحمه الله) ـ وقذ قرنه وواسى أخاه بنفسه ، ولم يكل قرنه إلى أخيه فيجتمع عليه قرنه وقرن أخيه ، فيكتسب بذلك لائمة ويأتي به دناءة. وأنّى هذا وكيف يكون هذا؟ هذا يقاتل اثنين ، وهذا ممسك يده قد خلى قرنه على أخيه هاربا منه وقائما ينظر إليه. من يفعل هذا يمقته الله فلا تعرّضوا لمقت الله ، فإنّما مردّكم إلى الله. قال الله لقوم : «قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا لا تمتعون إلّا قليلا». وأيم الله لئن فررتم من سيف