أصحاب البرانس المجتهدين ، قال : أما بعد فو الله لئن كنا في شك من قتال من خالفنا لا يصالح لنا النية في قتالهم حتّى نستذيمهم ونستأنبهم ما الأعمال إلا في ثياب ، ولا السعي إلا في ضلال ، والله يقول : وأما بنعمة ربك فحدّث ، إنّا والله ما ارتبنا طرفة عين فيمن يبتغون دمه ، فكيف باتباعه القاسية قلوبهم ، القليل في الإسلام حظهم ، أعوان الظلم ومسددي أساس الجور والعدوان ، ليسوا من المهاجرين ولا الأنصار ، ولا التابعين بإحسان ، فقام رجل من طيء فقال : يا زيد بن الحصين ، أكلام سيدنا عديّ بن حاتم تهجن؟ فقال : ما أنت بأعرف بحق عديّ منّي ولكن لا أدع القول بالحق وإن سخط الناس ، فقال عديّ : الطريق مشترك والناس في الحق سواء ، فمن اجتهد رأيه في نصيحة العامة فقد قضى الذي عليه ـ.
وقد ذكر السيد الأمين في كتابه زيد بن الحصين في موضعين وكلاهما واحد.
الاشتقاق / ٣٩١. أعيان الشيعة ٧ / ٩٧. أنساب الأشراف ٢ / ٣٥٩. الإمامة والسياسة ١ / ١٢٢. تاريخ الطبري ٦ / ٤٢. تنقيح المقال ١ / ٤٦٢. جامع الرواة ١ / ٣٤١. رجال الطوسي / ٤٢. شرح ابن أبي الحديد ١ / ٢١٧ ، ٢٢٨ و ٣ / ١٤٨ ، ١٧٨. العقد الفريد ٢ / ٢١٥ و ٣ / ٢٦٢. الكامل في التاريخ ٣ / ٣١٧ ، ٣٣٦ ، ٣٣٩ ، ٣٤٥ ، ٤٢١. مجمع الرجال ٣ / ٧٨. معجم رجال الحديث ٧ / ٣٤١. المناقب ٣ / ١٨٢. نقد الرجال / ١٤٣. وقعة صفين / ٩٩ ، ١٠٠ ، ٤٨٩ ، ٤٩٩.
٤٠٦ ـ زيد بن خالد ... من ولد جهينة بن زيد بن ليث بن سود بن أسلم بن الحافي بن قضاعة المتوفى ٦٨ ه.
محدّث ، من مشاهير الصحابة ، روى عنه جمع. مات في ٦٨ / ٥٠ ه وأعقب : عبد الرحمن ، وخالدا. وكان صاحب لواء جهينة يوم الفتح. توفي بالمدينة ، وقيل : بمصر. وجاء إلى الكوفة ، وهو ابن ٨٥ سنة ، وفي رواية : ٧٨ ، ٨٥ ، ٨٠ في آخر خلافة معاوية. ذكره الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وأصحاب عليّ (عليه السلام) شهد الحديبية ، وكان من المهاجرين الأولين. وله في الصحاح أحاديث ، وروى عنه أيضا خلق من