قال : بل مسلم ، قالوا : فما تقول في عليّ؟ قال : أقول فيه خيرا. أقول : إنّه أمير المؤمنين (عليه السلام) ، وسيد البشر ، ووصي رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ، فقالوا : كفرت يا عدوّ الله. ثم حملت عليه عصابة منهم فقطعوه بأسيافهم ، وأخذوا معه رجلا من أهل الذمة يهوديا ، فقالوا له : ما دينك؟ قال : يهودي ، فقالوا : خلوا سبيل هذا لا سبيل لكم عليه ، فأقبل إلينا ذلك الذمّي ، فأخبرنا الخبر ، وقد سألت عنهم فلم يخبرني أحد عنهم بشيء. فليكتب إليّ أمير المؤمنين فيهم برأي أنته إليه إن شاء الله).
فكتب إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) :
أما بعد ، فقد فهمت ما ذكرت من أمر العصابة التي مرّت بعملك ، فقتلت البر المسلم ، وأمن عندهم المخالف المشرك ، وإن أولئك قوم استهواهم الشيطان ، فضلوا كالذين حسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا فأسمع بهم وأبصر ، يوم تحشر أعمالهم ، فألزم عملك ، وأقبل على خراجك ، فإنّك كما ذكرت في طاعتك ونصيحتك والسلام).
أعيان الشيعة ٧ / ٤٠. تاريخ الطبري ٦ / ٦٧. شرح ابن أبي الحديد ٢ / ٢٦٦. الغارات ١ / ٣٣٩.
٣٧٧ ـ زيد بن هاشم المري ...
اشترك في مقاتلة أهل الشام ، وحارب في صفين ، واستشهد على أيدي أهل الشام ، أصحاب معاوية.
وقعة صفين / ٥٥٧ ـ ٥٥٨.
٣٧٨ ـ زبيد بن عبد الخولاني ...
صحابي أدرك النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وشهد فتح مصر ، ثم شهد صفين مع معاوية ، وكانت معه الراية. فلما قتل عمار بن ياسر ، تحول إلى عسكر عليّ (عليه السلام).
والعجب كما قال بعضهم ، من قوم تأخذهم الريبة لمكان عمار ، ولا تأخذهم لمكان أمير المؤمنين (عليه السلام).
الإصابة ١ / ٥٧٦. أعيان الشيعة ٧ / ٤٣. الغدير ٩ / ٣٦٥.