أعيان الشيعة ٤ / ٣٧٥. تاريخ الطبري ٦ / ٧١. تقريب التهذيب ١ / ١٤٤. تهذيب التهذيب ٢ / ١٥٨. وقعة صفين / ٢٧٠.
١٨٦ ـ الحارث بن نصر الجشمي ...
فارس شاعر فاضل ، شهد صفين ، واقتتل أشد القتال. وجاء أنّ عمرو ابن العاص ، مرّ بالحارث وكان عدوّا لعمرو ، وكان عمرو قلّما يجلس مجلسا إلا ذكر فيه الحرب. فقال الحارث في ذلك :
ليس عمرو بتارك ذكره الحر |
|
ب مدى الدّهر أو يلاقي عليّا |
واضع السيف فوق منكبه الأ |
|
يمن لا يحسب الفوارس شيّا |
ليت عمرا يلقاه في حمس النق |
|
ع وقد صارت السيوف عصيّا |
حيث يدعو البراز حامية القو |
|
م إذا كان بالبراز مليّا |
فوق شهب مثل السحوق من النخ |
|
ل ينادي المبارزين إليّا |
ثم يا عمرو تستريح من الفخ |
|
ر وتلتقي به فتى هاشميّا |
فالقه إن أردت مكرمة الدّه |
|
ر أو الموت كل ذاك عليّا |
فلما سمع عمر وشعره ، قال : والله لو علمت أنّي أموت موتة لبارزت عليّا في أوّل ما ألقاه ، فلما بارزه طعنه عليّ فصرعه ، واتقاه عمر وبعورته فانصرف عليّ عنه.
أعيان الشيعة ٤ / ٣٧٥. شرح ابن أبي الحديد ٦ / ٣١٣ ، ٣١٦. وقعة صفين / ٤٢٣.
١٨٧ ـ الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ...
محارب بطل. اشترك في حرب صفين ، ولما عقد أمير المؤمنين (عليه السلام) الألوية ، وكتّب الكتائب جعله على قريش البصرة. وكانت له صحبة ومن الولاة ، ولاه النبيّ (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بعض أعمال مكة ، ثم انتقل إلى البصرة فمات فيها. وجاء في بعض المراجع : أنّه مات عام ٣٥ ه ، وأظنه تصحيف لأنّ وقعة صفين كانت سنة ٣٧ ه ، وكان فيها أميرا على قريش البصرة.
والصحيح ، أنّه الحارث بن عبد المطلب بن هاشم كما مرت الإشارة إلى