كله وثقيل ، وإنّ عمل النار خف كله وحبيب ، وإنّ الجنة لا يدخلها إلا الصابرون ، الذين صبروا أنفسهم على فرائض الله وأمره ، وليس شيء مما افترض الله على العباد أشد من الجهاد ، هو أفضل الأعمال ثوابا. فإذا رأيتموني قد شددت فشدوا. ويحكم ، أما تشتاقون إلى الجنة ، أما تحبون أن يغفر الله لكم؟.
فشد وشدوا معه فاقتتلوا قتالا شديدا ، وأخذ الحضين يقول :
شدوا إذا ما شد باللواء |
|
ذاك الرقاشي أبو عرفاء |
فقاتل أبو عرفاء ، حتّى قتل. وشدت ربيعة بعده شدة عظيمة على صفوف أهل الشام فنقضتها.
أعيان الشيعة ٤ / ٦٦. تقريب التهذيب ١ / ١٢٥. جامع الرواة ١ / ١٤٦. الجرح والتعديل ٢ / ٥٠٩. رجال الشيخ الطوسي / ٣٧. شرح ابن أبي الحديد ٥ / ٢٤٠. قاموس الرجال ٢ / ٣٤٥. مجمع الرجال ٢ / ١٧. معجم رجال الحديث ٤ / ٣٤. منتهى المقال / ٧٥. نقد الرجال / ٦٦. وقعة صفين / ٣٠٤ ـ ٣٠٥.
١٢٠ ـ جبلة بن علي الشيباني ...
كان شجاعا من شجعان أهل الكوفة ، ومن ذوي الثبات والإيمان والحزم ، شهد صفين مع أمير المؤمنين (عليه السلام). وعند ما قدم مسلم بن عقيل الكوفة ، بايعه وقام إلى جنبه ، وحين خذل مسلم فر ، واختفى عند قومه يتحسس أخبار الحسين (عليه السلام) ويتساءل عن وروده ، فلما قدم السبط الشهيد (عليه السلام) كربلاء توجه إليه والتحق به ولم يزل في ركبه إلى أن قاتل يوم الطف حتّى قتل. وقد خصه الإمام الحجة المنتظر (عليه السلام) في زيارة الناحية المقدسة بالثناء والتحية ، فقال (عليه السلام) : السلام على جبلة بن علي الشيباني ... وفي بعض المراجع ، إنّه قتل في الحملة الأولى.
وفي رواية إنّه قتل في الحملة الأولى. وعلى كل حال فهو من أنصار الحسين (عليه السلام) وشهداء كربلاء. ولم يعرف عنه أكثر مما ذكرناه.
والشيباني ، بفتح الشين وسكون الياء المعجمة باثنتين من تحتها وفتح