٧٤ ـ مدينة أريماثيا (الرامة) : تحتوي أريماثيا على ضريح القديس يوسف والقديس ماليل (Maleil) ، وتقع الجبال التي توجد غرب السامرة. وفوق ضريح يوسف توجد
كنيسة ذات سقف حشبي ، ويدعى هذا المكان باسم أريماثيا. ويتخذ الطريق من السامرة
إلى بحر طبرية مسارا نحو الاتجاه الشمالي الشرقي .
٧٥ ـ مدينة بيسان : تبلغ المسافة بين مدينة السامرة ومدينة بيسان حوالي
ثلاثين فرستا. وهنا عاش الملك عوج ملك باشان الذي قتله يوشع بن نون قرب أريحا. وهذا المكان خطر ومخيف
جدا.
وتتدفق مياه سبعة
أنهار من هذه المدينة وتكثر أشجار الأسل أو السمار على ضفافها ، وتكثر بساتين أشجار
البلح في هذه المدينة. وعبور هذا المكان متعب وخطر حقا ، حيث يقطن عدد كبير من
المسلمين الأقوياء ، الذين يستغلون مخاضات الانهار لمهاجمة المسافرين. وتأتي كثير
من الأسود لهذه الأجزاء القريبة من نهر الأردن ، وتفصل مناطق من الماء الراكد نهر
الأردن عن هذه المدينة ، والانهار التي تأتي من المدينة تصب في نهر الأردن حيث
تكثر الأسود. وتوجد مغارة طبيعية تتخذ هيئة الصليب ، وهي جديرة بالملاحظة وواقعة
بالقرب من المدينة وعلى الناحية الشرقية منها ، ويتدفق من هذه المغارة نهر يصب في
خزان يعتبر بمثابة معجزة حيث إنه ليس من صنع الانسان. بل هو من خلق الله. وفي
بيسان هذه استحم المسيح نفسه مع حوارييه ، ويمكن رؤية الحجر الذي جلس عليه حتى
يومنا هذا. ونحن العصاة غير الجديرين اغتسلنا هناك ايضا. وفي مدينة بيسان نفسها
جاء اليهود إلى
__________________