ورأى السفن لجانب
البر سراعا ، فصحّ الأمر عنده بما انضمّ من القرائن إلى الأنباء ، وبقي مترددا في
الجماعة بين القتل والإحياء . ثم عزم على استبقائهم ، وأمر باستدعائهم ، فسمح لهم
بالصّفح والعفو ، وعرّفهم بخبر العدو ، وأمرهم بالتجهز للغزو ، فخرجوا إلى دورهم ،
وكأنما أنشروا من قبورهم . وتقدّم الوالي بالتنوير في البرج المنيف ، وجعله في
استنفار الرعية علامة هي مناط التكليف ، فقال الناس نار وراءها جندلة المراجم ، / ٢٣ / ووافدها وافد البراجم . وإنما أراد أن يوقع في شرك شررها ، وتتم له حيلة تبسّطنا
من
__________________