كان لأميرها أبي
إبراهيم إسحاق بن محمد فينا أيام تشيب النواصي ، وغارات تبلغ الأقاصي ، حتى قطع
عن البحر والساحل القاطع والقاطن ، وأعاد مواطئ لخيله تلك المواطن. والآن بذلك
الكيل تكال ، ففيما التلكؤ وعلام الاتكال؟
واجتمعوا إلى
ملكهم الذي سمّيناه فقالوا قد خامر الأمر الفظيع ، وإن ضعنا فأنت هو المضيع ، وكيف ترضى بخطة الخسف ، أو
تقنع لجبالهم وبحارهم / ٨ / بدون النسف والنزف ، وإنما هي خطتان إمّا سلم نقبلها كرها ، أو حرب لا ندع فيها من وجوه النظر وجها ، فإن اخترت الحرب ففينا
العدة والعدد ، ومنا مع المدد البعوث والمدد ، ونحن نجهز بأموالنا جيشا يتلوه
__________________