٥ ـ تاريخ ميورقة
: موضوع هذه الدراسة ولنا إليه رجعة.
٦ ـ المواعظ : لقد
ألحّ الأندلسيون خلال عصر المؤلف في معارضة الكتابة في الزهديات والمواعظ المشرقية
والسّير على منوالها ، ومنها رسالة ملقى السبيل لأبي العلاء المعرّي التي عارضها
أبو القاسم السهيلي وسمى معارضته : " حلية النبيل في معارضة ملقى
السبيل" ، وأبو العباس الغمّاز وسمى كتابه : " مفاوضة القلب العليل على
طريقة أبي العلاء المعري في ملقى السبيل" . وأبو القاسم القرطبي وأبو الربيع الكلاعي وغيرهم.
وكان صاحبنا ابن
عميرة من المساهمين في هذا الفن ، وقد أشار إلى مواعظه ابن عبد الملك في موضعين من
ترجمته ، جاء في الأول : " وله فصول وعظية على طريقة الإمام أبي الفرج بن
الجوزي" ، وقال في الثاني : " وله مجالس وعظية كان يصنعها
للواعظ الفاضل الصالح أبي محمد بن علي بن أبي خرص رحمه الله" . وقد ساق ابن عبد الملك في الذيل أمثلة من تلك الفصول
والمجالس ، كما توجد أمثلة منها أيضا في رسائله ، ولا يعلم إذا كانت تلك المواعظ
قد جمعت ودونت في كتاب على غرار ما فعل ابن هانئ في الرسائل.
٧ ـ مؤلفات أخرى :
يستفاد من المصادر التي ترجمت للمؤلف وفي مقدمتها ابن عبد الملك وابن الخطيب ، أنه
ترك آثارا ومؤلفات أخرى ولكنها لم تذكر عناوينها. فقد جاء في الذيل في معرض الكلام
عن مؤلفات ابن عميرة عبارة" إلى غير ذلك من التعاليق" ، وفي الإحاطة" إلى غير ذلك من
__________________