لم يتأت الآن
فنتركه إلى أن يتأتّى.
فمشوا إلى ملكهم
على أن يطلبوه بأحد الأمرين : إرجاء السّفر إلى الرّبيع إذا جاء ، أو الانصراف بالغزو إلى أي بلاد البرّ شاء ، فلمّا دخلوا
عليه سبر معوّلهم ، وسبق بالكلام أوّلهم ، وقال حضرتم على غير وعد ، وقد أردتكم
لما أعهده إليكم من عهد. ثم قال إني لوجهي هذا ماض ، وبرضّ المشاق فيه راض ، ولست
آمن من الاخترام ، قبل الظفر بهذا المرام ، وخرّج إن مات على أولياء الطاغوت ، أن يضعوا جثته في التابوت ، ثم يركبوا السفين ، ويحملوا معهم الدّفين ، ويرحلوا به
عند الرحيل ، ويقدّموه وقت القتال في أوّل الرّعيل ، فإذا أخذ البلد واروه في تربته ، وقضوا بذلك ذمام صحبته
، وقال هذا عهدي إليكم فأنفذوه إن كان التثليث معتقدكم ، وليت تماثيل أهل الإنجيل
متعبدكم.
ثم حلف بالولد
والوالد ، والمتكثر غير الواحد ، إن عاش فالرّاحة
__________________