وفيفا خريم ، مضافة إلى خريم ، بالخاء معجمة مضمومة ، اسم رجل : ثنيّة بين المضيق والصّفراء ، وهى على طريق الجار ، عادلة عن طريق المدينة يمينا ، قال كثيّر :
وأزمعن بينا عاجلا وتركننى |
|
بفيفا خريم قائما أتبلّد |
فقد فتننى لمّا وردن خفيتنا |
|
وهنّ على ماء الحراضة أبعد |
فو الله ما أدرى أطيحا تواعدوا |
|
ليتمّ ظم أم ماء حيدة أوردوا (١) |
خفينن : قد تقدّم تحديده. والحراضة : أرض. ومعدن الحراضة : بين الحوراء وبين شغب وبدا. وينبع : من الحوراء قريب من طيح ، وطيح : من أسافل ذى المروة. وذو المروة : بين ذو خشب ووادى القرى.
وفيف الرّيح : بين ديار عامر بن صعصعة وديار مذحج وخثعم ، وفيه أغارت قبائل مذحج وخثعم ومراد وزبيد ، ورئيسهم ذو الغصّة (٢) الحصين ابن يزيد الحارثى ، على بنى عامر وهم منتجعون فيه ، فأغنت يومئذ بنو عامر ، ورئيسهم ملاعب الأسنّة ، وفقئت عين عامر بن الطفيل ، طعنه مسهر ابن يزيد الحارثىّ ، فقال عامر :
لعمرى وما عمرى علىّ بهيّن |
|
لقد شان حرّ الوجه طعنة مسهر |
وقال أبو عبيدة : كان يوم فيف الرّيح عند مبعث النبي صلى الله عليه وسلم.
وأدرك مسهر بن يزيد الإسلام ، فأسلم ، وفى ذلك اليوم يقول عامر أيضا :
وقد علم المزنوق أتى أكرّه |
|
عشيّة فيف الرّيح كرّ المشهّر |
المزنوق : اسم فرسه. وهو يوم فيف الريح ، ويوم الأجشر ، ويوم بضيع ،
__________________
(١) التم : التمام. والظمى : لغة فى الظمء ، بالهمزة ، وهو العطشان. وفى معجم البلدان أطبخا ، بالخاء المعجمة.
(٢) لقب بذلك لأنه كان بحلقه غصة لا يبين بها الكلام. (عن التاج).