موضع بعينه ، يكثر فيه استنقاع الماء ودوامه ، فيعشب ، فتألفه القطا والطير لذلك. والشّربب : قد تقدّم ذكره فى هذا الباب. والشّعبتان : أكمتان لهما قرنان. والأبلاء : اسم ماء من مياههم.
شمّات بفتح أوّله ، وتشديد ثانيه ، على وزن فعلات : موضع مذكور فى رسم مبايض.
شمنصير بفتح أوّله وثانيه ، بعده نون ساكنة ، وصاد مهملة مكسورة ، وياء وراء مهملة : جبل. وهذا الاسم أحد الأمثلة المستدركة على صاحب الكتاب (١) ، قال ابن دريد : ويقال شماصير ، بألف (٢) مكان النون ، وهو جبل ململم من جبال تهامة ، يتّصل بجبال ذروة ، ولم (٣) يعله قطّ أحد ، ولا أدرى ما على ذروته. وبأعلاه القرود ، والمياه حواليه ينابيع تنساب ، عليها النّخل وغيرها. وبطرف شمنصير قرية يقال لها رهاط ، وهى بواد يسمّى غرابا ، وأنشد السّكونى :
وإنّ غرابا صاح واد أحبّه |
|
لسكّانه عقد علىّ وثيق |
وبغربىّ شمنصير قرية يقال لها الحديبية ، ليست بالكبيرة ، وبحذائها جبل صغير يقال له ضعاضع ، وعنده حبس كبير يجتمع فيه الماء ، وأنشد السّكونى :
وإنّ التفاتى نحو حبس ضعاضع |
|
وإقبال عينىّ الصّبا لطويل |
وهذه القريّات لسعد ومسروح. وفى سعد هذه نشأ رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولهذيل وفهم فيها شىء ، ومياههم بثور (٤) ، وهى أحساء وعيون ، وليست بأبآر.
__________________
(١) فى ج : سيبويه.
(٢) فى ج : بالألف.
(٣) فى ج : «لم يعله» ، بدون واو قبلها.
(٤) جمع بئر ، وهو الماء القليل أو الكثير ، ضد. والمراد هنا : القليل.