الشّقّة بكسر (١) أوّله ، وتشديد ثانيه : موضع قد تقدّم ذكره فى رسم البثنة (٢) ، ذات الشّقوق بضمّ أوّله ، على لفظ جمع شقّ. وهو موضع من وراء الحزن ، طريق مكّة ، وقد تقدّم ذكره فى رسم النّسار ، قال أوس بن حجر :
تمتّعن من ذات الشّقوق بشرية |
|
ووازين أعلى ذى جفاف بمخرم (٣) |
جفاف (٤) : موضع بظهر الكوفة ، بين بلاد بنى يربوع وبنى أسد بن خزيمة ، وكلّ منقطع غلظ مخرم.
وروى الحربىّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث جيشا إلى بنى العنبر ، فأخذوهم بذات الشّقوق [فوق (٥) النّباج ، فلم يسمعوا أذانا عند الصبح ، فاستاقوهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر حديثا طويلا ، فدلّ الحديث أن ذات الشقوق (٦)] من منازل بنى العنبر.
الشّقيق على لفظ تذكير الذي قبله. موضع فى ديار بنى سليم ، قد تقدّم ذكره فى رسم الدّحل ، وفى رسم فيحان ، قالت خنساء :
ألا هل ترجعنّ لنا اللّيالى |
|
وأيّام لنا بلوى الشّقيق؟ |
الشّقيقة على مثل فعيلة : هو نقا الحسن ، الذي تقدّم ذكره ؛ وفيه قتل بسطام بن قيس ، فهو يوم (٧) نقا الحسن ، ويوم (٨) الشّقيقة فى رسم أبلى ، وفى رسم الثعلبية.
__________________
(١) فى ق ، بضم أوله.
(٢) فى ج : البثية ، وكلاهما صحيح ، لأن البثنة مذكورة فى رسم البثنية.
(٣) فى ج ، ق والديوان : وازن. وأصلحتها ق فى هامشها : وازين. وفى ج والديوان : خفاف ، بالخاء المعجمة من فوق ، فى الموضعين ، وهو تحريف عن جفاف بالجيم.
(٤) ما بين المعقوفين : زيادة عن ج سقطت من ق ، ولعلها من كلام المؤلف.
(٥) يوم : ساقطة من ج.
(٦) كذا فى ق. ولعله محرف عن : «وتقدم». لأن الذي تقدم فى الموضعين ذكر الشقيقة ، أما يوم الشقيقة فلم يذكر فيها. وفى ج : وقد تقدم.