الحاء والراء
حراء بكسر أوّله ممدود ، على وزن فعال : جبل بمكّة. قال الأصمعىّ : بعضهم يذكّره ويصرفه ، وبعضهم يؤنّثه ولا يصرفه ؛ قال عوف بن الأحوص فى تأنيثه:
فإنّى والذي حجّت قريش |
|
محارمه وما جمعت حراء |
وأنشد الفرّاء :
ألسنا أكرم الثّقلين رحلا |
|
وأعظمهم ببطن حراء نارا |
قال ابن الأنبارىّ : إنّما لم يجر حراء ، لأنه جعله اسما لما حول الجبل ، فكأنّه اسم لمدينة ، وأنشد لابن هرمة فى التأنيث :
وخيلت حراء من ربيع وصيّف |
|
نعامة رمل وافرا ومقرنصا |
وأجراها لضرورة الشعر. وقال أبو حاتم التذكير فى حراء أعرف الوجهين. وجاء فى الحديث عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال : أثبت حراء ، فإنّما عليك نبىّ أو صدّيق أو شهيد. وقال رؤبة :
وربّ وجه من حراء منحن
قال الأصمعى : لم أره منحنيا ، وقد سمعت حيث حناه حانيه.
حرار بضمّ أوله ، وبراء مهملة (١) فى آخره ، على وزن فعال ؛ قارات للضّباب وعمرو بن كلاب ؛ قال ابن مقبل :
«بشليل دمخ أو بسلع حرار» (٢)
__________________
(١) فى ج بعد مهملة : أيضا.
(٢) سبق أن أنشده المؤلف فى حزار : «فشليل دمخ أو بسلع جزار» بجيم وزارى ، ثم ألف وراء.