لاقى البدىّ الكلاب فاعتلجا |
|
سيل أتيّيهما (١) لمن غلبا |
فدعدعا سرّة الرّكاء كما |
|
دعدع ساقى الأعاجم الغربا |
البدىّ والكلاب : واديان يصبّان فى الرّكاء. وقالت ليلى الأخيليّة :
نظرت ودونى من عماية منكب |
|
ببطن الرّكاء أىّ نظرة ناظر |
وهى كلّها فى ديار بنى عقيل. وقال ابن مقبل :
هل أنت محيّى الركب أم أنت سائله |
|
بحيث هراقت بالرّكاء مسايله |
ركبة بضمّ أوله على لفظ ركبة الساق.
قال (٢) الزّبير : ركبة لبنى ضمرة ، كانوا يجلسون إليها فى الصيف ، ويغورون إلى تهامة فى الشتاء ، بذات نكيف.
وقال أبو داود فى كتاب الشّهادات : ركبة : موضع بالطائف. قال غيره : على طريق الناس من مكّة إلى الطائف. وروى مالك فى الموطأ : أن عمر ابن الخطّاب رضى الله عنه قال : لبيت بركبة أحبّ إلىّ من عشرة أبيات بالشام. وروى الحربىّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بعث جيشا إلى بنى العنبر ، فوجدوهم بركبة من ناحية الطائف. قال : وفى رواية بذات الشّقوق فوق النّباج ، ولم يسمعوا لهم أذانا عند الصّبح ، فاستاقوهم (٣) إلى نبى الله صلى الله عليه وسلم. قال الزّنيب ، ويقال الزّبيب (٤) بن ثعلبة العنبرىّ :
__________________
(١) فى ج : «أيتهما».
(٢) فى ج : وقال».
(٣) فى ج : «فساقوهم».
(٤) فى ج : «قال الربيب ويقال الرنيب». وهما تحريف. قال ابن حجر فى الإصابة : وهو (الزبيب) بموحدتين ، مصغر عند الأكثر ، وخالفهم العسكرى فجعل الموحدة الأول نونا.