وقد تقدّم ذكره فى رسم ديمات ، وسيأتى إثر هذا فى رسم الرّسيس (١).
الرّقعة على لفظ رقعة الثّوب (٢). قال ابن إسحاق : الرّقعة : من الشّقّة ، شقّة بنى عذرة بها مسجد صلّى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيره إلى تبوك.
هكذا ورد فى المغازى ، وأنا أخشى أن تكون الرّقمة بالميم.
الرّقّة : مدينة (٣) بالعراق معلومة.
وكل أرض إلى جانب واد ينبسط عليها الماء أيام المدّ ، ثم ينحسر عنها ، فتكون مكرمة للنبات ، فهى رقّة ؛ وبذلك سمّيت المدينة.
الرّقم بفتح أوّله وثانيه : موضع بالحجاز ، قبل يأجح ، قريب من وادى القرى ، كانت فيه وقعة لغطفان على عامر ، قال الراجز :
يا لعنة الله على أهل الرّقم |
|
أهل الوقير والحمير والخزم (٤) |
وهو مذكور فى رسم البثاءة ، فيما مضى من الكتاب ، وسيأتى أيضا فى رسم زهمان. وفى هذا اليوم فرّ عامر بن الطّفيل عن أخيه الحكم ، فخنق نفسه الحكم (٥) خوف المثلة. وفى ذلك يقول عروة بن الورد :
عجبت لهم إذ يخنقون نفوسهم (٦) |
|
ومقتلهم تحت الوغى كان أعذرا |
فهو يوم الرّقم ، ويوم يأجج.
__________________
(١) مضى رسم الرسيس فى صفحة ٦٥٢ من طبعتنا هذه.
(٢) ضبطها ياقوت فى المعجم : بفتح الراء. وأما الرقعة بالضم فموضع باليمامة.
(٣) مدينة : ساقطة من ز ، ق. وسيأتى فى عبارته التصريح بها.
(٤) كذا فى ق. والوقير : الغنم. والخزم : البقر ، بلغة هذيل ، الواحدة : خزومة.
وفى ج : والخدم. وفى ز : والحزم. والرجز لابن دارة ، كما فى اللسان.
(٥) الحكم : مذكورة بعد نفسه فى ج.
(٦) رواية الشطر الأول فى ز :
عجبت لكم إذ تخنقون نفوسكم