أرض اليمن ، فهزم المرتدّون ، وقتل أكثرهم ، فلم تزل زبيد وجعفر (١) وأود بعدها قليلة. وسبيت ريحانة أخت عمرو يومئذ ، ففداها خالد بن سعيد ، فأثابه عمر الصّمصامة ، فهو السبب الذي أصارها إلى آل (٢) سعيد.
وقد اختلف فى يوم الرّزم ، فقيل إنه منسوب إلى الموضع الذي اقتتلوا فيه من أرض اليمن ، تلقاء كشر ، وقيل إنه مشتقّ من قولك : رزمت الشيء أرزمه ، إذا جمعته ، ومنه اشتقاق الرّزمة من المتاع وغيره. وكذلك اختلف فى قول الأجدع بن مالك الهمدانى :
أسألتنى بركائب ورحالها |
|
ونسيت قتل فوارس الأرباع |
وهم بنو الحصين ذى الغصّة. فقيل (٣) : الأرباع : هم الذين يأخذون ربع الغنيمة.
وقيل : الأرباع : موضع قتلوا فيه (٤).
الرّزيق بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده الياء أخت الواو ، والقاف : موضع (٥) مذكور فى رسم القيذوق.
الراء والسين
الرّساس بكسر أوّله ، على لفظ تكسير رسّ : ماء مذكور فى رسم شواحط. وفى رسم عصو صررسّ : بئر لبنى سلامان. والرّسّ فى التنزيل : بئر. والرّسّ : الرّكيّة التى (٦) لم تطو.
__________________
(١) فى ج ، ز : جعفى.
(٢) آل : ساقطة من ق.
(٣) فى ج : «فقال».
(٤) قال ابن الكلبى : فمن بنى قنان الحصين ذو الغصة بن يزيد بن شداد بن قنان ؛ رأس بنى الحارث مئة سنة. فمن بنى الحصين عمرو وزياد ومالك بنو الحصين.
يقال لهؤلاء الثلاثة فوارس الأرباع ، كان كل واحد منهم إذا كانت حرب ولى ربعهم ؛ قتلنهم همدان. (عن هامش ق).
(٥) هو نهر بمرو ، عليه قبر بريدة الأسلمى الصحابى : (عن ياقوت).
(٦) التى : ساقطة من ج.