يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، مقيمون على ذلك. وعكّ أكثرهم على نسبهم إلى عدنان ، وطائفة منهم متيامنة إلى قحطان.
قال ابن الكلبىّ : حدثنى غياث بن إبراهيم ، عن زيد بن أسلم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأشعريّين حين قدموا عليه : «أنتم مهاجرة اليمن من ولد إسماعيل». وقال العباس بن مرداس وهو يفاخر عمرو بن معد يكرب بقبائل معدّ ، ويعتزى إليهم :
وعكّ بن عدنان الذين تلقّبوا |
|
بغسّان حتّى طرّدوا كلّ مطرد |
وقال شاعر عكّ يفخر بنسبه إلى عدنان :
وعكّ بن عدنان أبونا ، ومن يكن |
|
أباه أبونا يغلب الناس سوددا |
قال هشام : إنما تنسب عكّ إلى عدنان بن أدد لاسم عدنان ، وليس هو كما ذكروا(١).
وتيامنت شقرة وشقحب بنو نبت بن أدد وقبائل من أولاد عدنان ، إلى بلاد اليمن وتهامة ، ولحقوا بأهلها ، فصاروا فى قبائلها وعمائرها ، وأقاموا معهم ، وانتسبوا إليهم ، فدخلت شقحب فى أحاظة (٢) ، من ذى الكلاع من حمير ، وفيهم تقول العرب : والله لكأنما ترانى رجلا من أحاظة ، مثلا تضربه فى تباعد
__________________
(١) اختلف النسابون فى «عدنان» المذكور هنا فى نسب عك ، فقال بعضهم : هو «عدنان» بالثاء المثلثة ، بوزن عثمان ، وهو ابن عبد الله بن الأزد ، من قحطان ، وليس هو «عدنان» بالنون ، من ولد إسماعيل. وقال قوم : هو «عدنان» بالنون ، ابن عبد الله بن الأزد. قاله ابن دريد فى الاشتقاق ، وابن حبيب النسابة ، وشيخ الشرف ابن أبى جعفر البغدادى. وقال فريق منهم : هو عدنان من بنى إسماعيل ، أبو معد وعك ، وإن عكا صاروا إلى اليمن. وهو قول الليث ، وابن قتيبة فى المعارف ، ومحمد بن سلام فى الطبقات. (انظر تاج العروس فى «عك»).
(٢) فى ج : «أحاطة» بالطاء المهملة ، هنا وفيما يأتى قريبا ، وهو تحريف.