وللّذى بمكّة كانوا يقولون فى الجاهليّة :
أشرق ثبير ؛ كيما نغير (١)
وهو الذي صعد فيه النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، فرجف به ، فقال اسكن ثبير ، فإنّما عليك نبىّ وصدّيق وشهيد. وقد روى هذا فى حراء ؛ وهذا هو ثبير الأثبرة.
والثانى : ثبير غينا (٢) ، بالغين المعجمة.
والثالث : ثبير الأعرج.
والرابع : ثبير الأحدب.
هكذا ضبطناه عن أبى العبّاس الأحول ، على الإضافة ، وحكاهما أبو بكر ابن (٣) الأنبارىّ على النّعت : ثبير الأعرج ، وثبير الأحدب.
وقال أبو حاتم ، عن الأصمعى فى الأوّل : ثبير حراء. واتّفقوا فى الثلاثة ، إلّا فى إعراب الاثنين. وقال العجّاج :
بمشعر (٤) التكبير والمهينم |
|
بين ثبيرين بجمع معلم |
يعنى ثبير الأعرج وثبير الأحدب.
الثاء والجيم
الثّجار والثّجير ماءتان مذكورتان فى رسم السّتار.
ثجر بفتح أوّله ، وإسكان ثانيه وبالراء المهملة : اسم ماء لباهلة : وقال الجليح بن شديد التّغلبىّ :
__________________
(١) وردت هذه العبارة فى الأصول على هيئة السجع.
(٢) غينا ، بالقصر ، وهو الصحيح كما فى س ، ج ، ومعجم البلدان ، وتاج العروس.
وفى ق : غبناء ، وهو تحريف.
(٣) ابن : ساقطة من ج.
(٤) فى ج : بمعشر. تحريف.