ديار بنى مالك بن زيد مناة بن تميم. وقيل : هو بين ديار بنى تغلب وديار بنى يربوع. وكانت بين هاتين القبيلتين فيه حرب ، هزمت فيه بنو يربوع ، وفرّ عتيبة بن الحارث بن شهاب عن ابنه حزرة يومئذ ، فقتل ، فقال : عتيبة فى ذلك ، وكان بكرة :
نجّيت نفسى وتركت حزره |
|
نعم الفتى غادرته بثبره |
لن يسلم الحرّ الكريم بكره |
|
وهل يفرّ الشيخ إلّا مرّه |
وقال آخر :
فصبّحت منه بين الملا وثبره |
|
جبّا ترى جمامه مخضرّه |
فبرّدت منه (١) لهاب الحرّه |
وأصل الثّبرة : النّقرة فى الحجارة المتراصفة ، مثل الصّهريج. وقال ابن دريد : الثّبره : تراب شبيه بالنّورة ، يكون بين ظهرانى الأرض ، وإذا بلغ عرق النّخلة إليه وقف ، يقال : بلغت النخلة ثبرة الأرض. وقال قاسم : الثّبرة : أرض حجارتها كحجارة الحرّة ، إلّا أنّها بيض ، يقال : انتهيت إلى ثبرة كذا ، أى حرّة كذا. وانظر ثبرة فى رسم العقيق ، ورسم بويرة ، ورسم إلال.
ثبير بفتح أوّله ، وكسر ثانيه ، بعده ياء وراء مهملة ، جبل بمكّة.
وهى أربعة أثبرة بالحجاز.
__________________
(١) فى ج : منها تحريف.