أفى حفر
السّوبان أصبح قومنا
|
|
علينا غضابا كلّهم يتجرّم
|
فدلّك أنّ جرثم من السّوبان. وانظر غلّان البطاح فى رسم حائل.
البطان بكسر أوّله ، على مثال فعال : موضع قد حدّدته فى رسم ضريّة.
ورحى بطان هذا ، تزعم العرب أنّه معمور لا يخلو من السّعالى والغول. ورحاه : وسطه
، ويزعمون أنّ الغول تعرّضت فيه لتأبّط شرّا فقتلها ، وأتى قومه يحمل رأسها
متأبّطا له ، حتّى أرسله بين أيديهم ؛ فبذلك سمّى تأبّط شرّا ، وفى ذلك يقول :
ألا من مبلغ
فتيان فهم
|
|
بما لاقيت يوم
رحى بطان
|
بأنّى قد لقيت
الغول تهوى
|
|
بقفر كالصحيفة
صحصحان
|
بطحاء مكّة هى ما حاز السيل ، من الردم إلى الحنّاطين يمينا مع البيت ؛
وليس الصّفا من البطحاء. وقريش البطاح : قبائل كعب بن لؤىّ ، وهم بنو عبد مناف. وبنو عبد العزّى
وبنو عبد الدار ، وبنو زهرة ، وبنو تيم ، وبنو مخزوم ، وبنو جمح ، وبنو سهم ابنى
عمرو بن هصيص بن كعب ، وبنو عدىّ بن كعب ؛ وليس فيها من غير ولد كعب إلّا بعض بنى
عامر بن لؤىّ.
وظواهر مكّة لسائر
قريش ؛ منهم بنو محارب ، وبنو الحارث بن فهر ، وبنو الأدرم ، وعامّة بنى عامر بن لؤىّ.
وغيرهم.
قال الزّبير عن
شيوخه : لمّا غلبت قصىّ على مكّة ، ونفى عنها خزاعة ، قسمها على قريش ، فأخذ لنفسه
وجه الكعبة فصاعدا ، وبنى دار النّدوة ،
__________________